الاثنين، 26 أكتوبر 2009

قبيلة الفيلاني

قبيلة الفيلاني قبيلة الفيالين ، مفردها " الفيلاني " أحدى قبائل ولاية ضنك ،" من أعرق وأقدم القبائل العربية في ولاية ضنك ، تنتسب إلى جد لهم يقال له " فيلان " ولا أعلم من هو فيلان هذا .
ذكرها الشيخ المؤرخ عبدالله المطوع في كتابه "عقود الجمان" ـ أثناء حديثه عن بداية سيطرة قبيلة النعيم على علاية ضنك ـ حيث قال : " الفيالين قبيلة من قبائل عمان مسكنهم ضنك العليا ".
كانت تستوطن علاية ضنك ، تلك المنطقة التي ما زال لهم فيها مآثر ومحامد لا تنسى مهما تقادم العهد ، وتعاقبت الأجيال ، وانطمست المعالم.
استقرت هذه القبيلة في هذه المنطقة – علاية ضنك - منذ أمد بعيد ، حيث ذكرهم الشاعر الكيذاوي ـ الذي كان معاصرا لملوك بني نبهان ـ مع عدد آخر من قبائل عمان عامة وولاية ضنك خاصة ، في قصيدته التي مدح بها الملك فلاح بن محسن بن سليمان بن سليمان النبهاني (976هـ/1569م- 983هـ/1576م ) عندما توجه بجيشه الجرار المكون من بعض قبائل عمان لمحاربة وادي بني خالد حيث يقول في قصيدة طويلة ما يلي( ) :
وأقبلت من نواحي الأرض مسرعة == تأتي إليك السرايا يا ابن نبهان
حتى نهضت بجيش والملوك به == موفون من آل قحطان وعدنان
وسرت بالجيش من بهلا إلى سمد == إلى سياق إلى صور فجعلان
جيش من مالك الرستاق مالكه == مشهور الثنا من بني نصر بن زهران
وناصر وعدي والفتى سند == بنو شماس سليل القرم سرحان
والمرعفون القنا في كل معركة == بنو ربيعة والندب بن شيحان
وآل عمرو مع الحدان قاطبة == في آل دهمش في جند ابن جيلان
وآل وحشي جميعاً في غطارفة == من آل شكر أو من آل فيلان
وآل صلت وهم أهل العناد هم == فيه وفيه بنو ذهل بن شيبان
وفيه آل عمير يقدمون على == صواهل ضمر تهوى بفرسان
وفيه آل عزيز مع بني عمر == مع آل حمير مع عبس وذبيان
وغافر وشكيل والصوارخ هم == في الروع أثبت من أركان ثهلان
وآل عبرة في أبناء عدي وبنو == بطاش أهل النهى والأمر والشان
وآل محرز أرباب العلا وبنو == هناة هم خير أنصار وأعوان
وفيه آل شهيم جملة وبنو == حبس هم في التلاقي أسد خفان
وكم وكم فيه أقوام قد اجتمعوا == به هناك من نحو ونعمان
قامت هذه القبيلة بالعديد من الإنجازات في علاية ضنك خاصة وفي الولاية بشكل عام ، وما زال الكثير منها ماثلاً للعيان ، تدل على ما لتلك القبيلة من مآثر ومحامد .وقد تباينت هذه الإنجازات والأعمال بين إنجازات ثقافية وإنجازات عمرانية وزراعية ومن أهم هذه الإنجازات ما يلي :1- بناء حصن بيت المنيخ :يقع هذا الحصن في منطقة علاية ضنك ، وما زال ماثلا للعيان يعانق قمم الجبال ، و يدل على مآثر تلك القبيلة ، وإنجازاتها العمرانية الضخمة .يتكون من عدد من الأبراج ، وتوجد فيه بعض الآبار وملحق به مسجد ، كان إلى عهد قريب يستخدم مقرا لوالي ضنك.وقد أطلق عليه هذا الاسم ـ أي " بيت المنيخ "ـ كما أخبرني بعض كبار السن : " لأنه بني في المنطقة التي أناخوا فيها ركابهم وخيولهم وذلك بين مجاري وسواقي أفلاج ولاية ضنك بحيث صاروا يتحكمون في هذه الأفلاج ".كما يطلق عليه كذلك اسم " قصر المنيخ "لأنهم اتخذوه قصرا لهم ، ومقراً لحكمهم ، ومكاناً لبسط نفوذهم ، حيث يقول أحدهم :بيت المنيخ باني == بعزة وجود وهبادوبالجرد والموانئ == مصلحات جدادمثله ما صور باني == ولا صنع وستاد2- بناء مسجد الصاغة : يقع هذا المسجد في علاية ضنك ، بالقرب من حصن " بيت المنيخ " ، أطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى أحد الضواحي الموجودة بالقرب منه والتي تسمى " ضاحية الصاغة " وكانت هذه الضاحية للفيالين قبل أن تنتقل لغيرهم وما زال هذا المسجد موجوداً إلى الآن في علاية ضنك .وقد أخبرني بعض كبار السن أن هذا المسجد كانت جدرانه وسواريه ممتلئة بالكتابات ككتابة الآيات القرآنية والأشعار وتاريخ الوقائع المشهورة ووفيات بعض مشائخ وعلماء هذه المنطقة ، وبسبب إعادة بناء المسجد وترميمه ضاع هذا التراث واندثر وتلاشى من الوجود .وقد كان الكثير من العلماء والفقهاء يؤمون هذا المسجد ، الذي أصبح في عصر اليعاربة مدرسة تخرج منها ودرس فيها عددا كبيرا من العلماء .كما تم نسخ عددا كبيرا من الكتب في هذا المسجد حيث عثرت على بعض المخطوطات الفقهية التي نسخت في هذا المسجد على يد بعض العلماء الذين كانوا يستوطنون علاية ضنك .ومن هؤلاء العلماء الشيخ الفقيه خلف بن محمد بن خنجر الغفيلي الضنكي الذي نسخ عددا من الكتب في هذا المسجد منها كتاب "العدل والإنصاف" الذي يقول في خاتمته ما يلي " تم الجزء الثالث من كتاب العدل والإنصاف في معرفة أصول الفقه والاختلاف وافق الفراغ من نسخه في عشية نهار الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة إحدى عشرة سنة بعد مائة سنة وألف سنة هجرية نبوية على مهاجرها أفضل الصلاة والسلام وكان تمامه " بمسجد الصاغة " من قرية ضنك حرسها الله من كل جبار عتيد ومن كل ظالم غشوم على يد الفقير الحقير خلف بن محمد بن خنجر بن سعيد بن غفيلة نسخه لشيخه ومحبه مسعود بن أحمد بن مسعود المزاحمي نفعه الله به ونفع به المسلمين .. " .كما نسخ في هذا المسجد كذلك بعض أجزاء كتاب " بيان الشرع " حيث يقول في خاتمة إحدى النسخ ما يلي :" تم الجزء السادس والأربعون في العتق والولاء من كتاب بيان الشرع ويتلوه إن شاء الله الجزء السابع والأربعون في النكاح وكان فراغه عشية الخميس وثلاث ليال بقين من شهر ذي الحجة الذي هو من شهور سنة ثلاثة عشرة سنة ومائة سنة وألف سنة من هجرة محمد صلى الله عليه وآله وسلم على يد الفقير الحقير المعترف على نفسه بالخطأ والتقصير خلف بن محمد بن خنجر بن سعيد بن غفيلة وكان تمامه " بمسجد الصاغة" من علاية قرية ضنك حرسها الله وكتبته كما وجدته والحمدلله حق حمده والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله وسلم نسخته لعائشة بنت راشد بن خصيب البهلوية " . 3- شق فلج ( السلد) بعلاية ضنك :كذلك عملت هذه القبيلة على شق فلج السلد – بالتعاون مع أفراد قبيلة النغاشي ـ وذلك لري منطقة علاية ضنك ويعتبر هذا الفلج من أكبر الأفلاج في هذه الولاية .4- تعمير منطقة ( حرضي ) ببلدة دوت :من إنجازاتهم الزراعية تعمير وإصلاح منطقة "حرضي " ببلدة دوت بولاية ضنك وكانت هذه المنطقة تروى عن طريق مياه الفلج وقد اشتهرت هذه المنطقة بإنتاج المحاصيل الزراعية المتنوعة .وقد أخبرني بعض كبار السن عن المنتجات الكثيرة التي كانت تنتجها هذه المنطقة وخصوصا من شجر المانجو وغيره من الفواكه حيث يذكرون أنه أثناء عملية الري وخلال ليلة واحدة عثر أحد الأشخاص في الفلج على أكثر من أربعين ثمرة مانجو .ويذكر ـ والله أعلم ـ أن هذه المنطقة دمرت بسبب رياح وأمطار عاتية أتت عليها جعلتها قاعا صفصفا حيث لم يبقى لها أثر .5- المساهمة في توحيد عمان زمن الإمام ناصر بن مرشد :لقد كانت هذه القبيلة من القبائل التي كان لها دور بارز في توحيد عمان في عصر الإمام ناصر بن مرشد اليعربي ( 1034هـ/1624م - 1059هـ/1649م) حيث شاركت بقيادة شيخها سيف بن راشد بن حجي بن زاهر بن محمود الفيلاني ، وابنه الشيخ زاهر بن سيف بن راشد الفيلاني وقاضيهم الشيخ العلامة خميس بن رويشد بن خميس المجرفي في توحيد عمان تحت زعامة الإمام ناصر بن مرشد اليعربي وعملوا على نشر الأمن والاستقرار في منطقة الظاهرة بشكل عام وولاية ضنك بشكل خاص ، حيث يقول في ذلك الشيخ المؤرخ نور الدين السالمي : "وجعل –أي الإمام ناصر بن مرشد - يجمع الجيوش والعساكر فاجتمع له خلق كثير فسار بهم إلى الظاهرة وافتتح وادي فدى وأمر ببناء حصنها ونصره أهل العلاية من ضنك وكان مقدمهم الشيخ العالم خميس بن رويشد ورجال الفياليين واستقام أمره بها رغم القالين" .ويقول الشيخ المؤرخ ابن قيصر الصحاري ما يلي: " ثم لم يزل الإمام يجمع الجيوش والجحافل ويدعو بأولي الأندية وأرباب المحافل وينتخب الرجال من أعالي البلد والأسافل حتى اجتمع لديه الجمع الكثير والجم الغفير فسار بالجموع قاصداً للظاهرة وافتتح بها وادي فدى بقدرة الله القاهرة وأمر على الفور ببناء حصنها وذلك لامتناعها وحفظها وصونها ونصروه من قرية ضنك أهل العلاية ووازروه على حسب الطاقة والكفاية فكان مقدامهم الشيخ خميس بن رويشد ورجال الفيالين واستقام أمره على رغم القالين " .ويذكر الشيخ المؤرخ ابن رزيق في كتابه السيرة الجامعة، فتح الإمام ناصر بن مرشد لولاية ضنك ومناصرة أفراد هذه القبيلة له حيث يقول: " ثم جمع جيشا جرارا وضم إليه رؤساء أخيارا ومضى به إلى الظاهرة بعزيمة قاهرة وحين وصلها نصرته رجال الفيالين على القالين ففتح وادي فدى على رغم العدى وأقام أركان حصنها القديم فأجره على الله الكريم ". ويقول الشيخ المؤرخ سالم بن حمود السيابي : " وبعد مدة اجتمع له جيش ضخم من عمان فتوجه لبلاد الظاهرة فافتتح هذا الجيش وادي فدى وهو مفتاح تلك الثغور فبنى حصن فدى ورأى من أهل علاية ضنك عونا ناشطاً ومساعدة فعالة ذلك لأن القائد لهم ذلك البطل الشيخ العالم خميس بن رويشد .." 6- المساهمة في نبوغ عدد من العلماء :ساهمت هذه القبيلة في نبوغ عدد كبير من العلماء واحتضنت ثلة من الأدباء والشعراء.. حيث أصبحت علاية ضنك في عهدهم.. كعبة للعلماء.. وملاذاً للأدباء والشعراء ومن هؤلاء العلماء والفقهاء والشعراء والأدباء الذين نبغوا في عهد قبيلة الفيالين ما يلي:*الشيخ الفقيه خميس بن رويشد بن خميس المجرفي * الشيخ الفقيه فارس بن خميس بن ماجد الفيلاني *الشيخ الفقيه نعمان بن زاهر بن سيف الفيلاني * الشيخ الفقيه سيف بن نعمان بن زاهر الفيلاني *الشيخ الفقيه سعيد بن مسعود بن صالح الربخي *الشيخ الفقيه خلفان بن خالد بن خلفان الساعدي *الشيخ الفقيه خلف بن محمد بن خنجر الغفيلي *الشيخ الفقيه سليمان بن محمد بن ربيعة المربوعي *الشيخ الفقيه سليمان بن علي بن مسعود المزاحمي *الشيخ صالح بن سعيد بن أحمد الشقصي *الشيخ عاقل بن حمد بن عاقل النغاشي الشيخ ربيعة بن زيد بن علي المربوعي *الشيخ سيف بن خلف بن محمد الغفيلي *الشيخ عثمان بن علي بن أحمد الشكري *الشيخ علي بن سرحان بن خميس اليحيائي *الشيخ جاعد بن سنان المربوعي *الشيخ سالم بن حماد بن سعيد الضنكي
برز من هذه القبيلة عددا كبيرا من العلماء والأعلام ، كان لهم دور بارز وفاعل في الحياة الدينية والثقافية والسياسية ، ليس على مستوى ضنك فقط ، بل على مستوى عمان قاطبة .حيث شارك رجال هذه القبيلة في عملية توحيد عمان زمن الإمام ناصر بن مرشد اليعربي (1624م – 1649م ) رحمه الله .كما ساهموا في رقي العملية التعليمية والثقافية في ولاية ضنك مما ساهم في ظهور عدد كبير من العلماء والشعراء والأدباء في عصرهم وفي ازدهار عملية نسخ الكتب حيث توجد العديد من المخطوطات في مكتبة وزارة التراث والثقافة وفي مكتبة السيد محمد بن أحمد البوسعيدي وفي مكتبة الشيخ الفقيه العلامة سالم بن حمد الحارثي التي نسخت في ولاية ضنك وخصوصا في منطقتي العلاية والوسطى ، ومنهم :1- الشيخ سيف بن راشد بن حجي الفيلاني الضنكيهو الشيخ سيف بن راشد بن حجي بن زاهر بن محمود بن فيلان الفيلاني الضنكي ، أدرك دولة اليعاربة ، وساهم في توحيد عمان في عصر الإمام ناصر بن مرشد اليعربي ( 1624 ـ 1649م ) ، وذلك بمعية القاضي الشيخ العلامة خميس بن رويشد بن خميس المجرفي ، وقد أثنى عليهم المؤرخ نور الدين السالمي رضوان الله عليه في كتابه " تحفة الأعيان " ، أثناء حديثه عن الإمام ناصر بن مرشد رحمه الله تعالى ، أنجب الشيخ سيف عدد من الأبناء منهم الشيخ زاهر بن سيف بن راشد الفيلاني .2-الشيخ زاهر بن سيف بن راشد الفيلاني الضنكيهو الشيخ زاهر بن سيف بن راشد بن حجي بن زاهر بن محمود بن فيلان الفيلاني الضنكي ، تزعم قيادة قبيلته بعد وفاة والده الشيخ سيف بن راشد الفيلاني ، عاصر عددا من أئمة اليعاربة منهم الإمام سلطان بن سيف والإمام بلعرب بن سلطان والإمام سيف بن سلطان ، وقد أنجب هذا الشيخ عدد من الأبناء لم أتعرف على أحد منهم إلا الشيخ العلامة الفقيه نعمان بن زاهر الفيلاني .3- الشيخ الفقيه فارس بن خميس بن ماجد الفيلاني هو الشيخ الفقيه فارس بن خميس بن ماجد بن خميس بن محمد الفيلاني ، كان حيا إلى سنة 1132هـ ، رأيت مخطوطا منسوخا له من قبل بعض النساخ .3- الشيخ الفقيه نعمان بن زاهر بن سيف الفيلاني الضنكيهو الشيخ الفقيه الرضي نعمان بن زاهر بن سيف بن راشد بن حجي بن زاهر بن محمود بن فيلان الفيلاني الضنكي.ولد هذا الشيخ ونشأ وترعرع بين خمائل وأفانين علاية ضنك ،وذلك في بداية القرن الثاني عشر الهجري أو قبله بقليل ، في عصر الإمام سلطان بن سيف اليعربي (1059هـ -1090هـ) أو في عصر ولده الإمام بلعرب بن سلطان اليعربي (1090هـ - 1104هـ ) وقد شب هذا الشيخ وترعرع في علاية ضنك متنقلاً بين حصنها حصن " بيت المنيخ " ومسجدها " مسجد الصاغة" ذلك المسجد الذي كان مركز إشعاع ثقافي وديني في ولاية ضنك .وكان هذا المسجد وكذلك مسجد الغاف بسفالة الشكور يضمان الكثير من الكتابات التاريخية في محرابيهما وسواريهما ولكن ما أقبح الجهل فقد هدم هذان المسجدان وأعيد بنائهما بالأدوات الحديثة فضاعت تلك المآثر واندثر تاريخ كان يجب علينا أن نعض عليه بالنواجذ وأن نحافظ عليه للأجيال القادمة .الظاهر - والله أعلم - أن زوجته هي عيدة بنت جاعد بن عبدالله الفيلانية التي توفيت نهار الخميس 24 من شهر جمادي الآخر سنة سبع وسبعين ومائة وألف للهجرة .لم أجد ذكراً لأبناء هذا الشيخ إلا اثنين منهم وهم :الشيخ عبدالله بن نعمان بن زاهر الفيلاني وهو جد الشيخ علي بن ناصر بن علي بن عبدالله الفيلاني الذي كان آخر شيوخ هذه القبيلة حيث أنجب عدداَ من الأبناء منهم راشد بن علي وهداية وراية وزوينة وموزة بنات علي بن ناصر وبوفاة هؤلاء النساء انقرضت هذه القبيلة وتلاشت من الوجود.والشيخ سيف بن نعمان بن زاهر الفيلاني ، كان حيا إلى سنة 1158هـ.تزعم هذا الشيخ قيادة قبيلته.. فسار بهم سيرة حسنة.. واشتهر بين العام والخاص.. حتى صارت أخباره تتناقل من مكان إلى مكان.. ويتغنى الركبان بسجاياه وخصاله التي اشتهر بها حيث كان عالماً فقيهاً وشيخاً قبلياً فاضلا.. حيث يذكر صاحب كتاب إتحاف الأعيان أن للشيخ نعمان بن زاهر أجوبة على سؤالات بعض العلماء منهم الشيخ سعيد بن مسعود بن صالح الربخي الضنكي .هذا وقد ذاع صيته وبرز وذلك بسبب تشجيعه للعلماء والأدباء والشعراء حيث ظهر في عصره عدد من الأدباء واستوطن في هذه الولاية عدد من العلماء ومن هؤلاء الشيخ خلف بن محمد بن خنجر الغفيلي والشيخ سيف بن خلف الغفيلي والشيخ سعيد بن خلف الغفيلي والشيخ عثمان بن علي الشكري والشيخ سليمان بن محمد بن ربيعة المربوعي والشيخ سليمان بن علي بن مسعود المزاحمي والشيخ سعيد بن مسعود بن صالح الربخي والشيخ علي بن سرحان بن خميس اليحيائي والشيخ ربيعة بن زيد بن علي المربوعي والشيخ خلفان بن خالد بن خلفان الساعدي والشيخ صالح بن سعيد بن أحمد الشقصي الضنكي .كما ازدهرت عملية نسخ الكتب في عهده فكثير ما أجد نسخ من كتب بيان الشرع والمصنف والضياء والمعتبر والعدل والإنصاف ومنهج الطالبين وغيرها قد نسخت في زمنه وأغلب هذه الكتب تم نسخها في مسجد الصاغة بعلاية ضنك أو في حصن الإمام بالمنطقة الوسطى منها .توفي الشيخ نعمان بن زاهر الفيلاني بعد حياة حافلة بالعطاء والبذل وذلك ساعة صلاة المغرب ليلة الجمعة صباح خامس من شهر جمادي الأول سنة واحد وستين ومائة وألف من الهجرة في عصر الإمام بلعرب بن حمير اليعربي ، وقد وجدت تاريخ وفاته مكتوبا على سواري بعض المساجد ، وجاء فيه : " توفي شيخنا الرضي المحب الصفي الوالد الشفيق نعمان بن زاهر بن سيف بن راشد بن حجي بن زاهر بن محمود بن فيلان الفيلاني الضنكي ساعة صلاة المغرب ليلة الجمعة صباح خامس من شهر جمادي الأول سنة واحد وستين ومائة وألف من الهجرة كتبه ولده خاطر بن سالم بن خاطر بن سالم بن خاطر بن راشد بن علي بن محمد بن عبدالله بن ناصر اليعقوبي ساكن عبري بيده".4- الشيخة عيدة بنت جاعد بن عبدالله الفيلانية هي الشيخة عيدة بنت جاعد بن عبدالله الفيلانية عاشت في عصر دولة اليعاربة حيث عاصرت عدد من أئمة اليعاربة وأظن أنها زوج الشيخ الفقيه نعمان بن زاهر بن سيف الفيلاني .توفيت نهار الخميس 24 من شهر جمادي الأخر سنة سبع وسبعين ومائة وألف هجرية ( 1177هـ ) ، حيث وجدت تاريخ وفاتها على النحو التالي : " توفت الوالدة المرحومة عيدة بنت جاعد بن عبدالله الفيلانية نهار الخميس 24 من شهر جمادي الأخر سنة سبع وسبعين ومائة وألف كتبه خاطر بن سالم بن خاطر بن سالم بن خاطر بن راشد بن علي بن محمد بن عبدالله بن ناصر اليعقوبي ساكن عبري بيده " .5- الشيخة شيخة بنت سيف الفيلانية الضنكية هي شيخة بنت سيف الفيلانية نشأت في علاية ضنك يروى عنها – والله أعلم بصحة الرواية - أنها تزوجت من السيد قيس بن الإمام -ولا أدري هل المقصود قيس بن الإمام أحمد بن سعيد أم حفيده قيس بن عزان بن قيس بن أحمد بن سعيد البوسعيدي - حيث حملها معه واسكنها في الكوت .6-الشيخ عبدالله بن نعمان بن زاهر بن سيف الفيلانيهو الشيخ عبدالله بن نعمان بن زاهر بن سيف الفيلاني ، ابن الشيخ الفقيه نعمان بن زاهر ، أنجب عددا من الأبناء منهم الشيخ علي بن عبدالله بن نعمان بن زاهر الفيلاني الضنكي . 7- الشيخ الفقيه سيف بن نعمان بن زاهر الفيلاني هو الشيخ سيف بن نعمان بن زاهر بن سيف الفيلاني ، كان حيا إلى سنة 1158هـ ، رأيت له تعليقا على إحدى المخطوطات . 7-الشيخ سيف بن ناصر بن سيف الفيلانيهو الشيخ سيف بن ناصر بن سيف الفيلاني الضنكي من المشائخ المتأخرين الذين تزعموا قيادة هذه القبيلة انجب هذا الشيخ مجموعة من الأبناء.8-الشيخ ناصر بن سيف بن ناصر الفيلانيهو الشيخ ناصر بن سيف بن ناصر بن سيف الفيلاني من زعماء ومشائخ هذه القبيلة أنجب مجموعة من الأبناء منهم :*محمد بن ناصر بن سيف بن ناصر الفيلاني*سيف بن ناصر بن سيف بن ناصر الفيلاني *شيخة بنت ناصر بن سيف الفيلانية 9- الشيخ علي بن ناصر بن علي بن عبدالله الفيلانيهو الشيخ علي بن ناصر بن علي بن عبدالله بن نعمان بن زاهر بن سيف بن راشد بن حجي بن زاهر بن محمود بن فيلان الفيلاني الضنكي. نشأ هذا الشيخ وترعرع متنقلا بين ضنك وسفالة فدى حيث انتقل إلى سفالة فدى وكان ما يزال طفلا صغيرا .أنجب الشيخ علي بن ناصر الفيلاني مجموعة من الأبناء وهم :*الشيخ راشد بن علي بن ناصر الفيلاني*هداية بنت علي بن ناصر الفيلانية *راية بنت علي بن ناصر الفيلانية *زوينة بنت علي بن ناصر الفيلانية*موزة بنت علي بن ناصر الفيلانية10- الشيخ محمد بن ناصر بن علي بن عبدالله الفيلانيهو الشيخ محمد بن ناصر بن علي بن عبدالله بن نعمان بن زاهر الفيلاني وهو أخ الشيخ علي بن ناصر توفي قبل أخيه الشيخ علي بن ناصر أنجب عدد من الأبناء .11- هداية بنت علي بن ناصر الفيلانية هي الشيخة الفاضلة هداية بنت علي بن ناصر بن علي بن عبدالله بن نعمان بن زاهر بن سيف بن راشد بن حجي بن زاهر بن محمود بن فيلان الفيلاني الضنكي.أكبر أبناء الشيخ علي بن ناصر بن علي الفيلاني ترعرعت في حضن والدها الشيخ علي بن ناصر ، ووالدتها شيخة بنت سعيد بن محمد بن سرور بن سيف بن سعيد اليزيدية ، وقد شبت متنقلة بين وادي فدى وولاية ينقل حيث كان والدها يتردد على الغصون شيوخ بني علي طالبا منهم المدد والمساعدة لاسترجاع ملك آبائه وأجداده .تزوجها ناصر بن حمد بن سعيد بن محمد بن سرور بن سيف بن سعيد اليزيدي وأنجب منها عددا من الأبناء .توفيت ـ رحمها الله تعالى ـ عام 1977م بعد حياة طويلة قاربت المائة سنة وأكثر .
هذا وقد ظلت هذه القبيلة تسيطر على علاية ضنك ، حتى قبيل منتصف القرن التاسع عشر الميلادي ، حيث بلغ شيخ الفيالين ـ وهو الشيخ سيف الفيلاني ـ من الكبر عتيا وشعر بدنو الأجل ، وكان أبنائه سعيد وناصر ما زالوا صغارا ، فخاف أن تعتدي على ملكه القبائل المجاورة له ، وأن يسيطروا على حصنه بيت المنيخ ، فجعل صديقه الشيخ علي بن حمود بن خميس النعيمي وصياً على أولاده ، وجعل له قبض حصنهم بيت المنيخ إلى أن يبلغوا رشدهم .حيث يقول المؤرخ عبدالله المطوع : " ولما بلغ الفيلاني من الكبر عتيا ، وكان له ولدان اثنان قاصران عن تولي الحكم ، فصار يخشى عليهما من جيرانه، لذا أوصى عليهما علي بن حمود بأن يتولاهما بعنايته ورعايته حتى يستلما زمام الحكم متى بلغا من الرشد " .وبعد بلوغ الكبير منهم رشده سلم إليه الحصن ثم حرض عليه أخاه الصغير ليقتله ، وعندما قتله هرب إلى السنينة ، ولاذ بالشيخ علي بن حمود النعيمي طالبا منه العون والمساعدة ، لفرض حكمه وسيطرته على بلاده وجماعته .حيث يقول صاحب عقود الجمان عن ذلك : ( وعندما بلغ الأولاد سن الرشد ، أخذ علي بن حمود يثير بينهما العداوة والبغضاء ، وسلم الأمر إلى الكبير منهم ، وقال له : " احتفظ بما عندك من المال لأنه مال دولتك ولا تسلم لأخيك منه شيئاً" . وقال للثاني : " لقد سلمت أمانتكم إلى أخيك ، ويظهر لي أنه لا يريد أن يشركك في شيء مما في يده ، وعمل الكبير بما أوصاه به الوصي ، بينما راح الصغير يطالب بشيء مما في يد أخيه، فامتنع هذا عن إعطائه شيئا ، فحصلت المنافسة ، وارتفعت إلى عداوة وقرر الصغير قتل أخيه الأكبر .وقد اشترط عليه الشيخ علي بن حمود إذا قتل أخاه أن يلجأ إليه في السنينة ليقوم بنصره وتأييده ، فراح وقتل أخاه بعيداً عن بلده .وجاء إلى علي بن حمود وأخبره ، فسنحت لعلي بن حمود الفرصة، وركب معه في الحال ، وتوجه إلى بلدة ضنك ، ليحكمه في بلاده، وقبل أن يصلا إلى البلد أصدر علي أمراً إلى سلطان بن محمد الصلف أن يقتله ، فأطلق سلطان النار على الولد ، وأرداه قتيلاً ، وواصل الركب مسيره إلى ضنك ، ولم يكن فيها إلا العبيد ، ولا علم لديهم بما جرى ، وحالما وصل علي بن حمود فتحوا له باب القصر المعروف باسم " قصر المنيخ " فدخله ).وبذلك استولى النعيم على علاية ضنك من أيدي الفيالين ، وكان ذلك قبل معركة " سالمة " بعدة سنوات ، حيث أن الشيخ علي بن حمود لم يدرك معركة سالمة التي وقعت عام 1287هـ الموافق عام 1870م ، وقد أدركها أولاده وهم أحمد بن علي النعيمي ومحمد بن علي النعيمي ـ الذي تولى زعامة علاية ضنك بعد وفاة والده ـ واشتركوا فيها واستطاعوا الانتصار على جيش الإمام عزان بن قيس رحمه الله تعالى ، وقد كان الشيخ أحمد بن علي النعيمي أحد قادة هذه المعركة .هذا وقد صار الموقف الذي حل بأبناء الشيخ الفيلاني يضرب به المثل وما زال الناس يرددوه إلى اليوم حيث يقول الشاعر :
لا تسوي قصة الفيلاني == رايح للمنيه عاني
وعلى الرغم من سيطرة قبيلة النعيم على علاية ضنك وعلى حصن بيت المنيخ إلا أنه بقي بعض أفراد هذه الأسرة حتى أواخر القرن العشرين وبوفاتهم انقرضت هذه القبيلة نهائياً من ولاية ضنك ولا يوجد الآن إلا أحفادهم من جهة البنات فقط ، وسبحان الله الدائم المتفرد بالبقاء القادر على كل شيء .أما خارج ضنك فقد بقيت بعض البيوت القليلة في منطقة " معمد " بولاية منح في المنطقة الداخلية ، والظاهر أنهم انتقلوا إليها من موطنهم الأصلي علاية ضنك في نهاية عصر دولة اليعاربة ، وذلك بصحبة الشيخ الفقيه الوالي عامر بن محمد بن عامر بن خلف الشامسي المعمدي المنحي الذي كان واليا على ضنك حتى عام 1141هـ وذلك في زمن الإمام سيف بن سلطان بن سيف بن سلطان اليعربي ( 1140هـ/ 1728م – 1145هـ/1732م ). ولعله يوجد بعضهم في أماكن أخرى .

مقدمة عن قبائل ضنك

الأخوة الأعزاء من الولايات التي تتميز بتعدد قبائلهاوتنوعها ، ولاية ضنك ، وهي إحدى ولايات منطقة الظاهرة ، بل هي أوسط عقدها ، تمتاز بواديها الدائم الجريان ، وبأفلاجها العديدة الغزيرة المياه ، وبمعالمها التاريخية الموغله في أعماق التاريخ .لهذه الولاية نزحت الكثير من القبائل ، قحطانية وعدنانية ، وشكلت ـ جميعها ـ تاريخ ضنك ـ الزاخر بالأمجاد ، والبطولات ، وقلاعها وحصونها وبروجها التي تعتنق قمم الجبال شاهد على ذلك .

جاء في " المعاجم اللغوية "ضنك الشيء ضنكاً بمعنى ضاق والضنك الضيق من كل شيء ومعيشة ضنك ضيقة .وفي القرآن الكريم : ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ) والضنك ضيق العيش وكل ما ضاق فهو ضنك. وتنطق كلمة ضنك بفتح حرف الضاد وسكون النون حيث يقول الشيخ المؤرخ سالم بن حمود السيابي موضحا النطق الصحيح لكلمة ضنك: "أعلم أن ضنك وهي بضاد مفتوحة ونون ساكنة بعدها كاف من أفخر البلاد وأوسعها".ويذكر المؤرخ ياقوت الحموي في كتابه " معجم البلدان "أن كلمة ضنك تنطق بالفتح ثم السكون وتعني الضيق وذكر أنها اسم موضع لم يحدد مكانه .ثم ذكر بيتا من الشعر لبعض الشعراء يقول فيه :

ويوم بالمجازة والكلندى === ويوم بين ضنك وصومحان

هذا ويطلق كذلك على ضنك اسم " العوجاء " وذلك بسبب تموج واعوجاج مسار الوادي تبعا لمجرى الماء .وقد ذكر مؤلف كتاب " دليل الخليج " كذلك: " أن ضنك كثيرا ما يلفظ اسمها ضنش " .ويرى بعض الباحثين أنها تسمى كذلك " ضك " بحذف حرف النون وعلى الرغم من التقارب في المعنى بين كلمة " ضنك" وكلمة " ضك " إلا إنني لم أجد من ذكر هذه الولاية بهذا الاسم بل جميع المصادر والمراجع مجمعة ومتفقة على أن اسمها ضنك .

ومن خلال تتبع المصادر التاريخية القديمة نرى أن هذا الاسم – أي اسم ضنك - اسما قديما موغلا في أعماق التاريخ حيث نجد أن عددا من المؤرخين والشعراء والرحالة ذكروا هذا الاسم في مؤلفاتهم وأشعارهم .وأول من ذكر هذا الاسم حسب إطلاعي هو الشاعر العماني سّوار بن المضرّب السعدي التميمي وذلك في قصيدته المشهورة النونيةالتي قالها عن عمان مبينا فيها حنينه ولوعته واشتياقه لزيارة موطنه ومرتع صباه حيث يقول:
أحب عمان من حبي سليمى === وما طبي بحب قرى عمان
فلا أنسى ليالي بالكلندى === فنين وكل هذا العيش فانِ
ويوماً بالمجازة يوم صدق === ويوما بين ضنك وصومحانِ

كما ذكر هذا الاسم المؤرخ المقدسي في كتابه " أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم "أثناء حديثه عن بعض المدن العمانية .وذكره كذلك العلامة المؤرخ العوتبي ـ وهو من علماء عمان في القرن الرابع الهجري ـ في كتابه " الأنساب"وذلك أثناء حديثه عن القبائل التي استوطنت عمان منذ بداية الهجرة العربية إليها . وقد سميت ضنك بهذا الاسم لوقوعها بين الجبال الشاهقة التي تحيط بها وتكتنفها من كل جانب وتحيط بها كدروع سابغة تحميها من غدر الطبيعة وجبروت الإنسان مما جعل هذا المكان ضيقاً أو ضنكاً .وليس كما يدعي البعض أنها سميت بهذا الاسم بسبب ضيق العيش فيها وشح الموارد فالواقع ينفي ذلك حيث أن وجود هذا الوادي الدائم الجريان منح ضنك خصوبة في الأرض وغزارة في المياه مما جعلها تنتج شتى المحاصيل الزراعية والدليل على الرخاء الذي كانت تعيشه ضنك توافد عدد كبير من القبائل إليها والاستيطان بها واتخاذها مقرا وسكنا لها .

بعد إنهيار سد مأرب أخذت بعض القبائل العربية تحث السير نحو عمان وكان على رأس هذه القبائل مالك بن فهم الأزدي الذي استطاع أن يسيطر على عمان ويكون فيها مملكة عربية قوية استمرت لفترة طويل من الزمن .وبعد أن استقرت قبائل الأزد في بعض مناطق عمان أخذت قبائل أخرى تتوافد إليها وخصوصا من شمال الجزيرة العربية وعملت على الإختلاط مع القبائل التي سبقتها وكونتا معا مزيجا من القبائل التي ما زالت تشكل عمان إلى الآن .وقد كانت ولاية ضنك من المناطق التي وفدت إليها القبائل العربية واستقرت فيها منذ تلك العصور وحتى الآن وتنتسب هذه القبائل إلى القبائل العدنانية والقبائل القحطانية .حيث يذكر المؤرخ العوتبي في " كتابه الأنساب " أثناء حديثه عن القبائل العمانية التي نزلت بعمان بعد هجرتها من جنوب وشمال الجزيرة العربية أن بعض هذه القبائل استوطنت واستقرت في ضنك حيث يقول ما يلي : "ونزل بعمان قوم من بني النبيت من الأنصار في الجاهلية ومنازلهم في قرية يقال لها ضنك من أعمال السر ونزلها ناس من بني الحارث بن كعب ومنازلهم بضنك وهذه البلاد فيها النخل والموز والرمان والأترنج ومزارع الحنطة والذرة ونزلها قوم من قضاعة من بني المقين بن جسر نحو مائة رجل منازلهم بضنك من السر" بل أن المؤرخ العوتبي يذكر أن بعض القبائل وفدت على مناطق معينة من ضنك واستقرت بها حيث يقول : " ومن قبائل بني الحارث الأصغر بن معاوية منهم أهل بيت الصمة يسكنون فدا ".ويقول كذلك : "وأما بنو سعيد بن سعد فكانوا أهل دوت"كما أن الشاعر الكيذاوي وهو من شعراء القرن العاشر الهجري يتطرق إلى ذكر بعض القبائل التي كانت وما زالت تعيش في ولاية ضنك وذلك أثناء حديثه عن مسيرة الملك فلاح بن محسن النبهاني بجيشه إلى وادي بني خالد بصحبة عدد كبير من القبائل من شرق عمان وغربها حيث يقول أثناء حديثه عن قبائل ضنك :
وآل وحشي جميعا في غطارفة === من آل شكر أو من آل فيلان
وفيه آل عزيز مع بني عمر === مع آل حمير مع عبس وذبيان

وقد ذكر المؤرخ مايلز في كتابه ( الخليج بلدانه وقبائله) بعض القبائل التي كانت تعيش في ضنك ومنها : قبيلة بني زيد ، بنو عزيز ، البداة ، النعيم ، بنو ساعدة ، بنو قتب .وذكر كذلك المؤرخ لويمر في كتابه( دليل الخليج ) بعض قبائل ضنك حيث يقول : " وتنقسم ضنك إلى العلاية وتضم خمسة أحياء وسفالة وبها سبعة أحياء ، ويبلغ عدد سكان ضنك 3500 نسمة ينتمون لبني نعيم وسكان السفالة هم من عيال عزيز وعيال حيا والشوامس والوحاشا والشكور" .

توجد في ولاية ضنك العديد من القبائل ، بعهضا قحطانية والأخرى عدنانية ، بعضها قديم في هذه الولاية ولها أماكنها ومعالمها التاريخية وحصونها وبروجها وأفلاجها ، وبعضها وفد منذ فترة ليست بالبعيدة ، إلا أن الجميع أندمج في الحياة بحلوها ومرها ، وشارك وساهم في إزدهار هذه الولاية ورقيها .ومن هذه القبائل :* الساعدي * العيسائي* اليحيائي* العزيزي* المربوعي* المزاحمي* الوحشي* الشكري* الربخي* النعيمي* الشامسي* البادي* اليزيدي / الزيدي* المسماري* العلياني* المطرفي* النقبي* الخنبشي* العلوي* اليعربي* الشكيلي* المنذري* الشملي* الكلباني* المقبالي* الغيثي