الأحد، 13 سبتمبر 2009

الشيخ الفقيه سعيد بن مسعود بن صالح الربخي الضنكي

1) اسمه ونسبه:
هو الشيخ الثقة الفقيه سعيد بن مسعود بن صالح بن مسعود بن هلال الربخي الضنكي ينتسب إلى قبيلة بني ربخة تلك القبيلة المشهورة المتفرعة من بني هناءة بن مالك بن فهم الأزدي .
توجد هذه القبيلة في الوقت الحالي في بعض ولايات السلطنة كولاية ضنك بمنطقة الظاهرة وولاية بهلا بالمنطقة الداخلية وولاية الرستاق بمنطقة الباطنة ، وولايتي قريات ومطرح بمحافظة مسقط ، وقد نبغ عدد كبير من العلماء والأئمة والشعراء والأدباء من هذه القبيلة سواء من ربوخ ضنك أو بهلا .


2) مولده:

ولد الشيخ سعيد بن مسعود في أوائل القرن الثاني عشر الهجري والظاهر أن مولده كان في عصر الإمام سيف بن سلطان بن سيف اليعربي ( قيد الأرض ) (1104هـ/ 1692م ـ 1123هـ/ 1711م ) .

3) نشأته :

نشأ الشيخ سعيد في ولاية ضنك حيث ترعرع في أسرة مشهورة بالعلم والعلماء حيث كانت ضنك في عصره في أبهى حللها بوجود ثلة من العلماء والفقهاء الذين كانوا كالنجوم المتلألئة في سماء هذه الولاية .

4) شيوخه وطلبه للعلم :
تتلمذ الشيخ سعيد على عدد كبير من العلماء والفقهاء في ولاية ضنك ومن هؤلاء الشيخ سليمان بن محمد المربوعي الضنكي حيث وجدت بعض الأسئلة التي طرحها الشيخ سعيد على شيخه سليمان كما نقل عنه بعض الكلام في الكتب التي نسخها هذا الشيخ كما لا أستبعد أن يكون قد تتلمذ على العلماء الآخرين المعاصرين له كالشيخ الفقيه نعمان بن زاهر الفيلاني والشيخ خلف بن محمد بن خنجر الغفيلي الضنكي.

كما عاصر عدد آخر من العلماء الذين كانوا في هذه الولاية ومنهم الشيخ الفقيه سليمان بن علي بن مسعود المزاحمي
والشيخ علي بن سرحان بن خميس اليحيائي والشيخ عثمان بن علي الشكري والشيخ سيف بن خلف بن محمد الغفيلي والشيخ سعيد بن خلف بن محمد الغفيلي والشيخ ربيعة بن زيد بن علي المربوعي والشيخ خلفان بن خالد بن خلفان الساعدي والشيخ صالح بن سعيد بن أحمد بن صالح الضنكي

5) مؤلفاته :
لم أجد للشيخ سعيد إلى الآن أي مؤلف في أي مجال من مجالات العلم ولكن ربما مع البحث وتكراره نحصل له على أي عمل.
وقد أطلع الشيخ المؤرخ سيف بن حمود البطاشي – رحمه الله – على بعض الأجوبة لهذا الشيخ حيث يقول : " ... وهو من فقهاء القرن الثاني عشر له أجوبة في الأثر " ويقول كذلك : " أطلعت له على أجوبة في الفقه " .
وقد أطلعت على بعض الكتب الفقهية التي نسخت لهذا الشيخ سواء نسخها بنفسه أو نسخة له من قبل العلماء المعاصرين له .
ومن هذه الكتب التي نسخها لنفسه كتاب "منهج الطالبين وبلاغ الراغبين" للشيخ خميس بن سعيد الشقصي ـ رحمه الله ـ وقد كتب معلقا عليه قائلا: " تم الجزء التاسع في الدعاوي والأحكام من كتاب منهج الطالبين وبلاغ الراغبين ويتلوه الجزء العاشر في الشهادات والأيمان من منهج الطالبين وبلاغ الراغبين تأليف الشيخ العالم الزاهد الخاشع الراكع الساجد المتورع خميس بن سعيد الشقصي الرستاقي أسعده الله وكان تمامه ضحى يوم الاثنين لثلاث خلون من شهر صفر من شهور سنة خمسين سنة ومائة سنة وألف سنة من الهجرة النبوية الإسلامية على يد العبد الأقل لله عز وجل الفقير إلى الله تعالى سعيد بن مسعود بن صالح الربخي بيده لنفسه ابتغاء لما عند الله من الثواب وإحياء لما درس من السنة والكتاب وأنا استغفر الله من السمعة والرياء والإعجاب ومن كل ما خالفت فيه الحق والصواب آمين اللهم آمين " .


وقوله كذلك : " من كتاب منهج الطالبين وبلاغ الراغبين للعبد الأقل لله عز وجل الفقير إليه سعيد بن مسعود بن صالح بن مسعود بن هلال الربخي الضنكي رزقه الله حفظه والعمل بما فيه إنه جواد كريم اللهم وفقنا لما تحب وترضى وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب كتبه مالك قرطاسه الفقير إلى الله تعالى سعيد بن مسعود بيده عصر الجمعة 14 رجب سنة 1147من الهجرة الإسلامية النبوية " .

كما نسخ له عدد من الكتب الفقهية كذلك وقد وجدت بعض النسخ التي كتبت لهذا الشيخ وخصوصا كتاب منهج الطالبين وبلاغ الراغبين حيث يقول الشيخ خلف بن محمد الغفيلي في نهاية أحد الكتب التي نسخها لهذا الشيخ : " تم كتاب الحدود وهو الجزء الحادي عشر ضحى الخميس وخمس ليال خلون من شهر شوال أحد شهور سنة ست وأربعين ومائة وألف سنة من الهجرة على يد الفقير إلى الله تعالى خلف بن محمد بن خنجر بن سعيد بن غفيلة غفر الله له ولوالديه وجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات نسخ للشيخ الثقة سعيد بن مسعود بن صالح الربخي الضنكي " .

6) وفاته :
كان الشيخ سعيد إلى عام 1182هـ على قيد الحياة حيث عرض نسخة من الكتاب الذي نسخه من منهج الطالبين على النسخة الأصلية التي نسخ منها وذلك في التاريخ المتقدم حيث يقول : " عرض على نسخة معروضة على الإمام ناصر بن مرشد رحمه الله كتبه سعيد بن مسعود بيده ليلة 2 شعبان سنة 1182هـ بمسجد حلة( أو نخلة ) من ضنك " .
فهذا يدل على أن الشيخ سعيد إلى عام 1182 هـ كان ما زال على قيد الحياة وبذا نستطيع القول أنه توفي بعد هذا التاريخ .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق