الخميس، 17 سبتمبر 2009

حدائق ذات أفنان ج1 ( الخاتمة)

الخاتمة :


أعزائي القراء..

ها أنتم قد اطلعتم على ما احتوته حدائق فكري.. وتفرجتم على بساتين جملي.. واختتمتم جولة سفركم في رحاب " حدائق ذات أفنان".. بعضكم سعيد والبعض غضبان.. فللذين أعجبتهم تلك الجولة.. أتوقع لأنهم وجدوا أني قد زرعتها من حدائق الحياة.. ومن بساتين الواقع.. فكل ثمرة مررت بها وأنا في رحلتي في الحياة.. وأعجبت بها حق الإعجاب.. أخذت منها شتلة.. حتى أزين بها حدائقي.. لتكون حدائق غناء.. ليتلذذ بها القارئ الكريم كما تلذذت أنا بطعمها.. لتبعد عنه الحزن والسآمة.. والضيق والقنوط.. وقد تستغربون عندما تجدون أن بعض هذه الشتلات متشابهة.. والحقيقة أن هذه الشتلات متشابهة في الشكل فقط.. لكنها مختلفة في المضمون أي في الطعم أو الرائحة..
ورصعت فيه الدرر حتى تركته
يضيء بلا شمس ويسري بلا قمر
فعيناه سحر والجبين مهند
ولله در الرِّمش والجيد والحور
أما الذين لم تعجبهم حدائقي.. فأستميحهم عذراً على إضاعة وقتهم.. فيما لا فائدة منه!! ولا طائل من ورائه!!..
وأقول لهم : أن معظم الكتب تحمل بين طياتها.. الغث والسمين.. والجيد والرديء.. فيأخذ القارئ ما يراه صائباً.. وقد ينفعه في الحياة.. ويترك ما يراه على خطأ.. أو يضره في سلوكه وفكره ومعتقده.. واعلم أن هذه الحدائق لا تختلف عن تلك القاعدة.. لكنها عندي تمثل فكري ومعتقدي.. وتمثل سلوكي ومنهجي.. فإن كنت على خطأ.. فمن نفسي ومن الشيطان.. وإن كنت على صواب.. فمن الله.. والله يهدي من يحب إلى الصراط المستقيم.. واعلم أن الإنسان معرض للخطأ والزلل.. وجل من لا يخطأ.. وليس العيب أن يخطأ الإنسان.. ولكن العيب أن يستمر على الخطأ.. سواء كان سبب الاستمرار.. الكبر أو الجهل.. ولا يعذر في الاثنتين.. وإني أقول : رحم الله امرأ أهداني عيوبي..
وما من كاتب إلا سيفنى
ويبقى الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء
يسرُّك في القيامة أن تراه
وفي الختام لا أقول لكم وداعاً.. بل إلى لقاء قريب إن شاء الله.. مع حدائق أخرى.. سبحان ربك رب العزة عما يصفون.. وسلام على المرسلين.. والحمد لله رب العالمين..
المرء بعد الموت أحدوثه
يفنى وتبقى آثاره
فأحسن الحالات حال امرئ
تطيب بعد الموت أخباره

مع تحيات أخوكم في الله :
فارس الكلمة.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق