الخميس، 17 سبتمبر 2009

حدائق ذات أفنان ج1 ـ رسائل وردود ـ الرد :( البلسم الشافي)

الرد:
البلسم الشافي:

أيها المحب.. إليك البلسم الشافي.. الذي حار به فكرك.. وتاه عنه عقلك.. شفاء لآلامك وأحزانك.. وترياقاً لكل مرض وبلاء.. ودواء لكل داء ووباء.. وحلاً لما عجز عنه علمك..
سرح الطرف في رياض المعالي
وزن الأمر وزن حر موالي
وافتكر في الأمور كيف تراها
وزن الأمر وزن حر موالي
فاعلم أيها السائل الحبيب.. أن كل الخلق يشكو دهره.. ويبكي عصره.. ويندب أمره.. وقد أنهى بالهم عمره.. وهذا حال الناس في كل عصر ومصر.. ولا مناص منه ولا مهرب.. ولا سبيل عنه ولا مخرج.. وإليك الحل عما سألت.. والإجابة عما استفسرت..
وما استعصى على قوم منال
إذا الإقدام كان لهم ركابا
فعندما يعم التقوى والإيمان.. في نفوس عباد الرحمن.. وتكون الاستقامة على دروب أهل الرضوان.. والسير في طريق أهل الإحسان.. ومخالفة النفس والهوى والشيطان.. ومجانبة الكفر والفسوق والعصيان.. عندها.. سوف تفتح أبواب الرحمن.. وتزال جدران الحقد والكراهية والغل والحسد من نفوس بني الإنسان.. وسيجتمع في صحن الدار كل أحبتنا وأخوتنا.. على كتاب الله.. وسنة نبينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم..
أما والله لو علم الأنام
لما خلقوا لما غفلوا وناموا
حياة ثم موت ثم نشر
وحشر ثم أهوال عظام
وعندما يكثر التضرع والاستغفار.. بالليل والنهار.. والعشي والأسحار.. والتوبة من الذنوب الصغار والكبار.. وإدمان قرع باب علام الغيوب العلي الجبار.. فسوف تُكسر قيود المعصية.. وتُقطع سلاسل الشيطان.. وتُذاب قضبان الهوى.. وتُلغى حواجز النفس الأمارة بالسوء.. وتُمزق الفواصل التي صنعها الفكر المتعفن.. محب الشهوة والشهرة..
إذ كان لا يرجوك إلا محسن
فمن الذي يدعو إليه المجرم
أدعوك رب كما أمرت تضرعاً
فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم
ما لي إليك وسيلة إلا الرجا
وجميل عفوك ثم أني مسلم
وعندما يدوم ذكر الله على كل حال.. في الحل والترحال.. وبالليل والنهار حتى نهاية الآجال.. واللهج بياذا الجلال.. مع موافقة القلب اللسان.. والعمل بجميع الأركان.. وانتهاج سنة سيد الإنس والجان.. واقتفاء آثار الصحابة وأهل التقى والإحسان.. وإتباع مُنزل القرآن.. عندها.. سوف ترى المسلم عزيزاً أبياً.. والإسلام عالياً خفاقاً.. والأقصى حراً طليقاً.. والظالم ضعيفاً حقيراً..
يا من يرى ما في الضمير ويسمع
أنت المعد لكل ما يتوقع
يا من يرجى للشدائد كلها
يا من إليه المشتكى والمفزع
ما لي سوى فقري إليك وسيلة
فبالافتقار إليك فقري أدفع
ما لي سوى قرعي لبابك حيلة
فلئن رددت فأيَّ باب أقرع
وعندما تصف القلوب من الضغائن والأحقاد.. وتطهر من الفساد كالغل والحقد والحسد.. ويمحى من النفوس الكبر والعجب والرياء.. وتنظف الألسن من الكذب والسباب واللعان.. أو الغيبة والنميمة والبهتان.. وترك الانتقام من العباد.. ولو كانوا من أهل المصائب والفساد.. والعفو عن المسيء والحلم على أهل العناد.. والإحسان إلى أهل البؤس والشقاء.. وتفقد أهل الحاجة من المساكين والفقراء.. وأهل الإجهاد والإعسار والبلاء.. وقضاء حوائجهم.. وإدخال الفرح في نفوسهم.. وخفض الجناح لكل سائل أو محتاج.. وتلطيف القلوب بالكلمة الطيبة.. والبسمة الحانية.. وعندما يعفو الإنسان عمن ظلمه.. ويصل من قطعه.. ويعطي من حرمه.. ويحلم عن من أساء إليه.. عندها.. سوف ترى الابتسامة تملأ الوجوه.. والسعادة تعم النفوس.. والمحبة تسيطر على القلوب..
أخاك أخاك فهو أجلُّ ذخر
إذا نابتك نائبة الزمان
وإن رابت إساءته فهبها
لما فيه من الشيم الحسان
تريد مهذباً لا عيب فيه
وهل عود يفوح بلا دخان
أما عند مخالفة هدي الرحمن.. وإتباع الهوى والنفس والشيطان.. وملازمة أهل الكفر والفسوق والعصيان.. ومتابعة حزب الشيطان.. وقلة الاستغفار في الليل أو النهار وعند المنام.. وعدم التوبة من الذنوب العظام.. وإدمان الانغماس في الموبقات والحرام.. وسلوك دروب أهل الشقاء والإجرام.. والتلذذ بالمعاصي والآثام.. عندها.. تتحجر القلوب التي في الصدور.. وتموت الضمائر.. ويتعطل العقل عن العمل والتفكير.. ويتعود اللسان على كثرة الهذيان.. سواء أكان غيبة ونميمة وبهتان.. أو كذب وقول الزور وسباب ولعان.. وغيرها من آفات اللسان.. التي يصبح سالكها مثل الحيوان..
هذا جزاء أناس بالهوى غلبوا
وقصروا في أمور الدين فاستلبوا
كانوا شموساً عيون الناس ترمقهم
لكنهم بعد طول الدهر قد غربوا
ويكثر الفراغ بين شباب الإسلام.. فيبتعدوا عن أهل الصلاح والأخيار.. ويصاحبوا الأنذال والأشرار.. بعد أن يصابوا بداء الخواء الروحي الذي يفتك بالأحرار.. عند ذلك.. سترى أن ذلك الإنسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالى عن باقي مخلوقاته.. سيتحول في نهاية المطاف.. إلى مسخ حيواني.. همه الوحيد.. إرواء جوعه.. وإشباع غريزته.. في لحظة عابرة.. وشهوة عارمة.. ونزوة حيوانية بحتة.. وبدون أي خجل أو وجل..
إذا ما الجهل خيم في بلاد
رأيت أسودها مسخت قروداً
وسيتحول كثير من الناس.. من عبادة الرحيم البصير.. إلى عبادة الدرهم والدينار.. وسيقدس صاحب الريال.. ويرمى إلى الكلاب كل من ليس عنده شيء من المال..
من كان يملك درهمين تعلَّمت
شفتاه أنواع الكلام فقالا
وتقدَّم الفصحاء فاستمعوا له
ورأيته بين الورى مختالا
لولا دارهمه التي في كيسه
لرأيته شرَّ البرية حالا
إن الغنيَّ إذا تكلم كاذباً
قالوا صدقت وما نطقت محالا
وإذا الفقير أصاب قالوا لم يصب
وكذبت يا هذا وقلت ضلالا
إن الدراهم في المواطن كلها
تكسو الرجال مهابة وجلالا
فهي اللسان لمن أراد فصاحة
وهي السلاح لمن أراد قتالا
أو يطحن بعبارات السب والتقريع والإذلال.. أو نظرات الازدراء والاحتقار..
يغدوا الفقير وكل شيء ضده
والأرض تغلق دونه أبوابها
وتراه ممقوتاً وليس بمذنب
ويرى العداوة ولا يرى أسبابها
حتى الكلاب إذا رأت ذا بزة
أصغت إليه وحركت أذنابها
وإذا رأت يوماً فقيراً جائزاً
نبحت عليه وكشرت أنيابها
أو يصبح منبوذاً من الأهل والأصدقاء..
الناس أتباع من دامت له النعم
والويل للمرء إن زلَّت به القدم
المال زين ومن قلَّت دارهمه
حيٌّ كمن مات إلا أنه صنم
لما رأيت أخلائي وخالصتي
والكلُّ مستتر عني ومحتشم
أبدوا جفاء وإعراضاً فقلت لهم
أذنبت ذنباً فقالوا : ذنبك العدم
وسوف يقتل الأخ أخاه.. ويعق الابن أباه.. عندما تنعدم القدوة.. وتنخار المبادئ.. وتتبخر الأحاسيس.. وتتهدم أركان الأخلاق.. وتتزلزل أعمدة القيم..
وليس بعامر بنيان قوم
إذا أخلاقهم كانت خرابا
وسوف يفجر الولد بأمه وذويه.. وتبيع البنت شرفها بأبخس الأثمان.. عندما تنعدم التربية.. وتراق الشهامة.. وتذاب الكرامة.. وتغتال المروءة.. ويذهب الحياء.. وعندما يعم الرضى بالدناءة.. والسكوت عن الحق.. وسلوك طريق الشيطان..
لمثل هذا يذوب القلب من كمد
إن كان في القلب إسلام وإيمان
وسوف يخون الزوج زوجته.. وتخون الزوجة زوجها.. ورغم أنهما قد تعاهدا بكتاب الله.. وبسنة نبيهم.. على عدم الخيانة.. وحفظ العهود والمواثيق.. وأن يحفظ كلاهما شرف صاحبه.. عندما يستهان بالمعصية ولو قلت.. والإعراض عن مبادئ القرآن السمحة.. وكثرة الخلاف والشقاق بين الزوجين.. وإتباعهم هوى النفس والشيطان.. والانحراف عن المنهج والصراط..
عجبت لمعشر صلُُّوا وصاموا
ظواهر خشية وتقى كذاباً
وسوف تقتل الأم وليدها وفلذة كبدها.. إثر نزوة حيوانية عابرة.. بسبب.. خوائها من القيم والأخلاق.. وابتعادها عن منهج منزل القرآن.. خالق الإنسان.. وإتباعها طريق النفس والهوى.. ومصاحبتها أهل الفسوق والبلى.. بعد موت الضمير.. وبُعدها عن الهدى.. ومصاحبة أهل الصلاح والتقى.. وإتباعها سبيل أهل الردى.. وسلوكها دروب الغوايات.. والانغماس في المحرمات..
ولا تحسبن الله يغفل ساعة
ولا أن ما يخفى عليه يغيب

كل هذه الأمور التي ذكرتها لك.. سببها الوحيد في نظري.. هو الابتعاد عن المنهج الذي خطه لنا الشارع العظيم.. وعدم الإقتداء بمسلك رسولنا الكريم.. وإتباع كل ثرثار وناعق من أهل الخناعات.. والتلذذ بعمل الفواحش والموبقات.. وندرة المصلحين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكرات.. والانغماس في دنيا الأموات.. ونسيان هادم اللذات .. وهذا ما آل إليه حال أمتنا..
يا متعب الجسم كم تسعى لراحته
أتعبت جسمك فيما فيه خسران
أقبل على الروح واستكمل فضائلها
فأنت بالروح لا بالجسم إنسان
فإذا رجعت إلى ما صلح به أولها.. تغلبت على الأوجاع والأسقام.. وانتصرت على المشكلات والأخطار.. وقضت على الفساد والضياع.. وعاشت في أمن وسلام.. وراحة وطمأنينة.. وعز وسؤدد..
شريعة الله للإصلاح عنوان
وكلُّ شيء سوى الإسلام خسران
لما تركنا الهدى حلت بنا محن
وهاج للظلم والإفساد طوفان
تاريخنا من رسول الله مبدؤه
وما عداه فلا عزٌّ ولا شان
محمد أنقذ الدنيا بدعوته
ومن هداه لنا روح وريحان
واعلم أيها الحبيب.. أن شجاعة القلب في الأزمات.. وثباته في الملمات.. وقوته عند الكربات.. وعدم انزعاجه للصادرات والواردات.. ومجانبة قلقه في المصيبات.. وتصفيته من الغل والأحقاد.. وتطهيره من الحسد والفساد.. فإنه في نهاية الأمر.. يفتح باب حل المعضلات.. ويهدأ القلب بعد الثوران.. وتسكن الروح بعد الطوفان.. وتخمد الأحاسيس بعد الاشتعال..
ربَّ أمر تزهق النفس له
جاءها من خلل اليأس فرج
لا تكن من روح ربي آيساً
ربما قد فرِّجت تلك الفرج
بينما المرء كئيب موجع
جاءه الله بروح فبهج
رب أمر قد تضايقت له
فأتاك الله منه بالفرج
وعند القناعة من الدنيا بالبلاغ.. وعدم الروغان مع من راغ.. ومجافاة كل طاغ وباغ.. فإن الجسم سيصمد أمام هجمات الجراثيم ومصارعة الأمراض.. وسيطرة الأسقام والأوجاع..
إذا المرء أعطى نفسه كل ما اشتهت
ولم ينهها تاقت إلى كل باطل
وساقت إليه الإثم والعار بالذي
دعته إليه من حلاوة عاجل
وتطمئن النفس إثر الغدر والخيانة.. عند التوبة والإنابة.. ويتحد التركيز والتفكير بعد التيه والضياع.. ويجتمع الأخوة على مائدة القرآن.. وفي رضا الرحمـن.. ويلتقـي الصحـب والخلان.. بعد التشتت والهجران.. عندما نرضى بالله رباً.. وبالإسلام ديناً ومنهجاً.. وبالقرآن الكريم كتاباً ودستوراً.. وبمحمد صلى الله عليه وسلم مرشداً وهادياً ورسولاً..
من كان يرغب في النجاة فما له
غير إتباع المصطفى فيما أتى
ذاك سبيل المستقيم وغيره
سبل الغواية والضلالة والردى
واعلم أيها المحب.. أن اليسر مع العسر.. ومع الصبر الظفر.. وإن الغنى بعد الفقر.. والعافية بعد الضرر.. والأمل سيأتي بعد اليأس.. والقوة بعد الضعف.. والعزة بعد الذل.. والنور بعد الظلمة.. والنخوة بعد البرود.. والسكينة بعد الغضب.. والحب بعد الكراهية.. والمحبة بعد العداوة.. والسلم بعد الحرب.. واللقيا بعد الفراق والهجران.. والفرج بعد الشدة.. والنجاح من بعد الكفاح.. والصدق بعد الكذب.. والتواضع بعد التكبر.. والحقيقة بعد الرياء.. والتوبة بعد المعصية.. والندم بعد الخطأ والزلة.. والعدل والرحمة بعد الظلم والقسوة.. والفوز والنصر بعد الخسارة والهزيمة.. والإيمان بعد النفاق.. والراحة بعد الفراق.. والنوم بعد الأرق والهجران.. والمحبة بعد التيه والضياع.. والحياة بعد الممات.. والصحة بعد السقم.. والعافية بعد المرض.. والفرح والسرور بعد الضيق والحزن.. والسعادة بعد الكآبة.. والدهر.. ساعة حلو.. وساعة مر..
لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى
فما انقادت الآمال إلا لصابر
واعلم أيها الحبيب.. عند جعل الأفكار فيما يفيد.. وعدم تأخير عمل اليوم إلى الغد.. وبدء الأعمال بالأهم.. مع تخير من الأعمال ما يناسب.. ومصاحبة أهل التقى والصلاح.. لأنهم طريق النجاة والفلاح.. ومعاملة الأهل والأصحاب.. برؤية المناقب ونسيان المثالب.. لأنه ما من أحد إلا وفيه معائب.. ولو تركت كل ذي عيب لن تجد من تصاحب.. والصبر عند نزول المصائب.. والتأسي بالمنكوبين والمصابين.. والبعد عن الأفكار المدمرة.. عندها يتبدل الحقد والكره إلى محبة ووئام.. ويتبدل الغضب إلى راحة وسكينة.. ويتبدل البغض والحسد إلى تسامح وإيثار وتضحية.. وتتبدل الإساءة إلى إحسان.. ويتبدل الكفر إلى توبة وغفران.. ويتبدل الغي والضلال إلى رشد وهدى.. ويتبدل الهلاك إلى نجاه.. ويتبدل المرض إلى صحة وعافية.. ويتبدل العذاب إلى نعيم مقيم.. ويتبدل الصمت القاتل إلى كلام يرضي رب الأنام.. ويتبدل البكاء إلى فرح وسرور.. ويتبدل الحزن إلى سعادة وراحة بال..
إذا اشتملت على اليأس القلوب
وضاق بما به الصدر الرحيب
وأوطنت المكاره واطمأنت
وأرست في أماكنها الخطوب
ولم تر لانكشاف الضر نفعاً
وما أجدى بحيلته الأريب
أتاك على قنوط منك غوث
يمن به اللطيف المستجيب
وكل الحادثات وإن تناهت
فموصول بها فرج قريب
وعليك أيها السائل المحب.. بعدم اليأس.. مهما عظم البلاء.. واشتدت الظلماء.. وكثر الأعداء.. فإن الأمر بيد رب الأرض والسماء.. وعليك بالصبر الجميل.. وتفويض الأمر إلى الجليل.. والرضى بالقليل.. والعمل بالتنزيل.. والاستعداد ليوم الرحيل..
دع الأقدار تفعل ما تشاء
وطب نفساً إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي
فما لحوادث الدنيا بقاء
فلا حزن يدوم ولا سرور
ولا بؤس عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع
فأنت ومالك الدنيا سواء
وأرض الله واسعة ولكن
إذا نزل القضاء ضاق الفضاء
واعلم أيها المحب.. أن فضول العيش أشغال.. وكثرة المال أغلال.. وإقبال الدنيا هموم وأثقال.. وأن خير النعيم راحة البال.. ومن وقع في عرضك وفجر.. وأسمعك ما يوجب الضجر.. فتجاهله ولا تجبه حتى يندحر.. والكلب لا يملأ فمه إلا الحجر..
واحرص على حفظ القلوب من الأذى
فرجوعها بعد التنافر يصعب
إن القلوب إذا تنافر ودها
مثل الزجاجة كسرها لا يشعب
إياك واليأس أو القنوط أو الكسل والخمول والدعة على إثر الابتلاءات والكوارث والمصائب .. ثم إياك والاتكال على الأقدار والتواكل والفتور عن خوض غمار التجربة مرة أخرى إن لم تدرك مبتغاك ولم تصل إلى مطلبك ولكن إمضي إلى ما عزمت عليه قدماً دون توقف أو تردد موقنا أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك.. وعليك الأخذ بالأسباب أما النتائج فبيد الله سبحانه وتعالى..
حاول جسيمات الأمور ولا تقل
إن المحامد والعلا أرزاق
وارغب بنفسك أن تكون مقصراً
عن غاية فيها الطلاب سباق
لا تشفقن فإن يومك إن أتى
ميقاته لم ينفع الإشفاق
وفي الختام..
دون المعالي مرتقى شاهق
فطر إلى ذروته أوقع
من لم يخض غمرتها لم يشد
قواعد المجد ولم يرفع

((تمت))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق