الاثنين، 14 سبتمبر 2009

حدائق ذات أفنان ج1 ( مجرد فكرة!!!)

دارت في رأسي فكرة.. فدعوت الله ألف وألف مرة.. أن لا يطلع عليها إنس ولا جن هذه المرة..
إذا المرء كانت له فكرة
ففي كل شيء له عبرة

ولكن لم تسلم الجرة.. حيث اكتشفت بعد برهة.. أن جاري العزيز المحترم اطلع على الفكرة.. ولم يكتفِ بذلك.. لكنه اتهمني في عقلي وديني.. فساعة بالبلاهة.. وساعة بالنعرة.. واستنتج في الحال إني صرت من أهل الكفرة.. وأقام على الفور مؤتمراً.. وأذاع أمري في النشرة.. وطلب من أهل القرية مقاطعتي حتى إعلان التوبة.. والرجوع عن الردة.. وعلى إثر هذه المشكلة.. قررت أن لا أخفي شيئاً في نفسي أو عقلي.. ولو كان أصغر من مثقال ذرة..
المرء يأمل أن يعيش
وطول عيش ما يضرُّه
تفنى بشاشته ويبقى
بعد حلو العيش مرُّه
وتخونه الأيام حتى
لا يرى شيئاً يسرُّه
كم شامت بي إن
هلكت وقائل لله دره
لأن الناس في زماننا هذا.. أصبحت لها آذان حساسة.. تسمع حتى دبيب النمل في الصخرة الصماء.. وأعين لاقطة.. تلتقط حتى في الليلة الدهماء.. مسلطة على كل فرد أصبح نكره.. وسواء منا { مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَن جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ* لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ} ( الرعد: 10ـ11) يعلمون ما نخفي وما نذر.. ونصيحتي يا أخي العزيز.. إذا كنت تريد أن تعيش بعيداً عن الأذى.. وعقلك سليم.. وعرضك مصون.. فكن معرفة.. تسلم من أعين الفجرة.. أو ألسن الفسقة؟!!!..
إذا رمت أن تحيا سليماً من الردى
ودينك موفور وعرضك صين
فلا ينطقن منك اللسان بسوأة
فكلك سواءات وللناس ألسن
وعيناك إن أبدت إليك معائباً
فدعها وقل يا عين للناس أعين
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى
ودافع ولكن بالتي هي أحسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق