الأحد، 13 سبتمبر 2009

من مجلة فدى .. أطـــيــاف ( الجزء الثاني )

الطيف (21) : عققته قبل أن يعقك
أتدرون من صاحب هذه العبارة
التي يجب أن تكتب بماء الذهب..
إنه ذلك العظيم
الذي كثيراً ما نزل القرآن موافقاً لآرائه..
إنها للفاروق
الذي فرق بين الحق والباطل..
قالها عندما جاءه أحد الآباء
يشتكي إلية عقوق ابنه..
فسأل الفاروق الابن عن حاله..
فأخبره بما لا يسر..
عند ذلك
صدرت هذه العبارة
من أبي حفص رضي الله عنه..
والتي توضح بجلاء..
وعمق..
أن عقوق الوالدين..
ما هو إلا دين!!
يرد إليهم بسبب عقوقهم لأبنائهم..
وإهمالهم إياهم..
وعدم تعاطيهم مع متطلباتهم..
ورغباتهم من الحب والحنان وسمو العاطفة .

الطيف (22) : أول المشوار
إننا ما زلنا في أول الطريق ..
فلماذا التقهقر..
والتراجع..
ولماذا الكسل والخمول ..
أين الطموحات والأحلام..
أين الأماني والآمال ..
سبحان الله!!
ما أسهل الكلام..
وما أكثره..
وما أقل الأفعال..
وما أندرها!!؟؟

الطيف (23) : مجلة المعالم وفرض الذات
استطاعت هذه المجلة الناشئة..
أن تفرضها نفسها بقوة على أرض الواقع..
وأن تتبوأ قمة هرم المشهد الثقافي العماني..
وما ذلك إلا لأنها تحمل بين جنباتها مقومات..وأسس..ومرتكزات..النجاح ..
التي مكنتها من الثبات..وسط هذا الزخم الهائل ..من المشاهد المتباينة ..والرؤى المختلفة..
وأعتقد أن من عوامل توحد هذه المجلة.. وتفوقها.. وتفردها على أقرانها..
وضوح الأهداف ..وعدم ضبابيتها.. أو تميعها..
وثانيهما .. احترام هذه المجلة لنفسها .. باحترام عقليات القراء ..
فلا يوجد فيها ما يخدش الحياء..
أو ينفر القراء..
أو يتعارض مع مبادئهم ..وقيمهم ..ومعتقداتهم ..وعاداتهم !!؟.

الطيف (24) : آه لو يطلق سجاني سراحي
إن النفس البشرية ..
وهي تلج أطوار الحياة..
تتغشاها عدة منعطفات..
تعيق تقدمها بخطى ثابتة واثقة!!
وهذه المنعطفات
ما تفتي تهد كيان هذه النفس ..
العطشى للانطلاق ..
والتحليق في ملكوت الله ..
فمتى نستطيع
أن نطلق سراح هذه النفوس !!؟؟
ومتى نتحرر من ربقة هذه المنعطفات ..
وتلك السجون!!؟؟؟؟

الطيف ( 25 ) : شموخ في زمن الانكسار
إن ما نراه الآن في أرض الرباط..
وفي أكناف بيت المقدس..
من انتفاضة باسلة..
استطاعت أن تلقن العدو الصهيوني..
دروس العزة..
والإباء..
والبطولة..
والتضحية
والفداء..
وأن تكسر حاجز الخوف..
وتزلزل عروش الصهاينة..
ما هي إلا..
شموخ ..
في زمن الانكسار..
في زمن الذل..
والتخاذل..والتدجين!!
أن يخرج أولئك الأبطال..
وهم في ريعان الشباب..
لمواجهة طائرات العدو الصهيوني..
ومدرعاته..
وغطرسته..
وجبروته ..
فذلك ليس بالشيء اليسير..
وأن يقدم الأب ابنه قرباناً في سبيل الأقصى.. ذلك.. ليس بالأمر الهين ..
لكنه شموخ..
وأي شموخ..
أنه شموخ في زمن الانكسار.!!!!!!؟؟؟؟

الطيف ( 26) : حياة المستنقعات
سبحان الله ..
لا أعلم
كيف يستطيع الإنسان..
أن يعيش في المستنقعات!!!
بعد أن كان يحلق في الفضاء الرحب..
ويسمو في شواهق قمم الفضيلة..
وحسن الخلق..
ولكن النفس..
وما ترغب!!!!!

الطيف ( 27 ) : اجترار الماضي
هذه حالة
من حالات عدم القدرة على الإبداع..
وعلى مواكبة معطيات العصر ..
فكثير من الناس
عندما لا يستطيعون خلق الإبداع..
يحاولون اجترار ما أنجزوه في الماضي
ويطبقون ذلك المنجز على الحاضر..
بدون أي مراعاة
لاختلاف
الزمان أو المكان..
واختلاف المجتمع..
والعقليات..
وبالتالي فإن أعمالهم
يصيبها الضمور والهزال..
حتى تؤول إلى الزوال..
وذلك لأن من طبيعة الإنسان
حب الجديد
ومواكبة المتغيرات .

الطيف (28) : وردة الوادي
مستغرق في البحث عن وردتي..
بين خمائل الفل..والقرنفل والياسمين..
فإذا به يتسائل:
لماذا تبحث عن تلك الوردة بالذات ؟؟.
أليست كل الورود تفوح شذاً وعبيرا!!
وتبهج النفس منظراً وجمالاً!!!!
فأجبته بكل ثقة :
" بلا.. ولكن....".

الطيف ( 29 ) : خواطر في زمن المحنة
خواطر
من أروع ما سطرته الأقلام..
وجادت به القرائح ..
لأنها تحمل بين جنباتها
هموم داعية مخلصة..
جاهدة
في سبيل المبادئ..
والقيم..والمعتقدات..
والثوابت.. التي تؤمن بها..
ولم تنحرف عنها قيد أنملة..
ولم تسأم
من طول الطريق.. ووعورته!!!!؟؟؟

الطيف(30) : وغداً يكون الحلم حقيقة
نتمنى ذلك
من
أعماق قلوبنا!!!!


الطيف (31) : عندما تمجد الأنا
عندما تتعملق الأنا ..
وتمجد على حساب الآخرين..
فذلك شيء يحز في النفوس ..
ويضعضع العلاقات ..
ويئد التكاتف والتعاون !!!؟؟؟؟

الطيف (32) : كيف يتآلف النقيضان
كيف يجتمع
حب الخير والشر
في قلب واحد !!
كيف تجتمع
الماء والنار
في مكان واحد!!
كيف تستطيع
أن توزع الابتسامات عليه
وأنت تكرهه
من أعماق قلبك !!؟؟
كيف تستهزأ
بعمل الآخرين
وأنت تتخبط بلا هدف ولا دليل..
وتقضي يومك في سبات عميق !!!؟؟

الطيف (33) : الانتماء حياة
الانتماء ..
أن تعيش بكل كيانك ..ومشاعرك..
ووجدانك..وأحاسيسك..
تلك الحياة ..التي تنتمي إليها..
وأن تضحي في سبيلها
بكل ما تملك..
وليس الانتماء ..
تشدقا باللسان ..
أو حلما يرى في المنام !!؟؟
بل هو واقع ..
يجب أن تخوض لججه..
وأن تتعمق في غياهبه..
وأن تضحي من أجله بالغالي والنفيس ..
وإلا كفانا نهيقا ..
وكفانا تشدقا..
لا يسمن ..
ولا يغني من جوع!!؟؟

الطيف (34) : سأظل أحلم
كل منا
يحمل بين جوانبه أحلاما..
تداعب مخيلته..
ويرغب في تحقيقها!!!
وما هذه الحياة التي نعيشها..
إلا حلم كبير ..
متشعب إلى أحلام متناثرة ..
نتمنى أن يتحقق
شيء منها في يوم من الأيام ..
ولكن وعلى الرغم من ذلك
فهناك العديد من المنغصات ..
والهموم..والعقبات..
التي تكدر علينا تحقيق هذه الأحلام!!
وتسطيرها على أرض الواقع!!
ولكن لن نتأفف أو نسأم ..
بل " سنظل نحلم "!!؟؟؟

الطيف (35) : وكنتم في طريق الشوك وردا
نعم ..
كنتم في طريق الشوك وردا..
وكنتم بلسما في زمن الجراح..
كنتم معينا في زمن التخاذل..
كنتم مهدا للحب والتآخي ..
كنتم رمزا للإخاء والمحبة ..
كنتم وكنا ..
وكنا وكنتم ..
فدارت الأيام ..
وانقلبت الموازين..
وتغيرت المفاهيم ..
فأصبحتم ..في طريق الورد ..
شوكا !!؟؟

الطيف (36) : عندما تتزلزل الثوابت
عجبا لكم..
يا من كنا نظن أنكم لن تنحرفوا قيد أنملة عن تلك الثوابت
والمعتقدات
التي كنتم تتشدقون بها..
وتصمون آذاننا بترديدها ..
ماذا حصل ؟؟ ماذا تغير؟؟
أين أنتم ؟؟
أين ما كنتم تتشدقون به؟؟!!
أين المبادئ !؟؟
أين الثوابت !!؟؟
أين المعتقدات!؟؟
أين القيم !!؟؟
هل تتغير معتقداتكم بتغير الأشخاص !!؟؟
أم أنكم تمنحون لكل ريح شراعها ..
عجبا لكم ..
وعجبا لنا !!؟؟؟؟

الطيف (37) : أمل وألم
كم هي كثيرة آمالنا..
وأحلامنا..وتطلعاتنا.. ورؤانا..
كم هي كثيرة آلامنا.. ومنغصاتنا ..وهمومنا..
فنحن نعيش في هذه الدنيا..
بين الأمل والألم ..!!!
فيوم لهذا ..ويوم لذاك .

الطيف ( 38) : لا ترهبي التيار
نعم ..
لا ترهبي التيار..
فأنت قوية رغم الشدائد والمحن..
أنت قوية رغم التخاذل والتساقط ..
أنت قوية رغم المنغصات.. والعوائق.. والعراقيل ..
فلماذا ترهبي التيار!!؟؟
ولماذا هذا التخاذل !!؟؟
ولماذا هذا الانكماش !!؟؟
ولماذا تلك النبرات الحزينة !!؟؟ والنظرات الشاردة!!!!
ربما تتساءلين من تقصد؟؟؟؟
فأقول ..
أنت ..نعم ..
أنت ومن تكون إلا أنت !!؟؟؟

الطيف ( 39) : الدمية
عندما نرى دمية..
في أحضان طفلة بريئة..
يجول في خواطرنا ..ذلك التشابه والتمازج بين هذه الدمية..
التي إنما جعلت لتكون لعبة في أيدي الأطفال..
وبين دمية أخرى!!
ربما نطلق عليها تجاوزا اسم الإنسان الدمية!!
فمثلما نشاهد في عالم الطفولة دمية تتأرجح بين أيدي الأطفال ويستمتعون باللهو بها !!؟
فهكذا الحال في عالم البشر..
فهناك الكثير والكثير من الدمى..
التي يتلذذ البعض بتحريكها..
ويشعرون بقمة السعادة.. والنشوة.. والسرور..والغبطة والانشراح
وهم يمارسون هذا العمل المحبب إلى أنفسهم..
فمتى تستفيق هذه الدمى من سباتها!!

الطيف ( 40 ) : ونلقى الأحبة
من البرامج الشيقة..
والتي تجذب المشاهد..
وأحرص على متابعتها..
برنامج " ونلقى الأحبة"
الذي يقدمه الأستاذ/عمرو خالد في قناة أقرأ الفضائية
والذي يترجم فيه لبعض الصحابة..
بأسلوب شيق وجميل..
وبحضور الذكور والإناث..
في قاعة واحدة..
وفي مكان واحد ..
وتحت قبة واحدة ..
ومن اللافت للنظر
والذي يثير الاستغراب والتعجب..
حضور بعض النساء..
وهن عاريات الرأس!!!
وعلى الرغم من ذلك.. يشاركن ويتفاعلن..
وربما يخرجن من تلك القاعة..
وهن عازمات على عدم ترك الحجاب مرة أخرى!!!
وهذا مثال حي وواقعي للذين ينفرون من الآخرين!!؟؟
وينفّرون الآخرين منهم!!
بأسلوبهم الهمجي!!
وتعاملهم الوقح مع الناس!!؟

تابع...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق