الأحد، 13 سبتمبر 2009

من مجلة فدى .. أطـــيــاف ( الجزء الأول )

همسة :

ما هذه الأطياف..
إلا كحلم تراءى لي كهيئة سراب..
فأردت أن تشاركوني أحلامي..
واشارككم أحلامكم..
وتشاركوني آمالي ..
وأشارككم آمالكم ..
وربما تكون قد راقت للبعض!!
وساءت البعض الآخر!!!
ولكن مهما يكن..
فربما تكون هذه الأطياف..
في يوم من الأيام..
ذكرى لي ولكم!!!؟؟
================

الطيف(1) :
أبجديات الثقافة

كثير هم أولئك الذين يلوون ألسنتهم!!
ويتقعرون في كلامهم!!
ويتفيهقون في عباراتهم..
لا لشيء إلا لكي يقال..
أنهم من زمرة المثقفين،
ومن ركب المبدعين ،
وهم في الواقع
لا يعرفون من الثقافة
حتى..أبجدياتها !!؟

الطيف (2) : الأمية الثقافية

وهل حقا هنا..
أو
هناك..
أمية ثقافية!!!؟؟؟
ربما نعم..
وربما لا ؟؟!!!

الطيف (3) : الهروب إلى الأمام

يتجلجل في نفسه شيء..!!
ويرى في الواقع شيء آخر!!
فما كان منه إلا أن هرب إلى الأمام !!!
هرب من.. نفسه !!
وهرب من.. الواقع !!؟؟

الطيف (4) : ظل الظل

يا ترى ما قيمة الإنسان
عندما يصبح مجرد..
ظلا للظل .!

الطيف (5) : صاعقة في سماء صافية
هل من الممكن
أن تحدث الصواعق
في سماء صافية ..
مجرد تساؤل فقط
لا غير!!!؟؟

الطيف (6) : ثقافة الأنا
أتدرون لماذا شاعت بيننا ثقافة الأنا..!!
لأن غير صاحب الأنا !!!
يقول في قرارة نفسه ليس.. أنا!!؟

الطيف (7) : الإنسان الدمية
هل نستطيع أن نتوقع
أو يخطر على بال أحدنا
أنه من الممكن أن يتحول الإنسان العاقل..
بمحض إرادته إلى دمية!!!؟
دمية..
تحركها الأهواء..
وتلعب بها الأمزجة ..
سؤال يبحث عن جواب!!!؟؟

الطيف (8) : عربدة الكلمات
عندما تتمعن في كلمات البعض
تجدها تموج بالإسفاف والسوقية!!
فيا عجبا لهؤلاء البعض
كيف لم يشاهدوا عربدة الكلمات!!
وقد اغرورقت عيناها بالدموع..
حسرة ..وأسى!!؟؟

الطيف (9) : المصداقية والواقعية
لا أقول تنقصنا المصداقية والواقعية!!
بل أقول
أن المصداقية والواقعية منعدمة من حياتنا،
وما ذلك إلا بسبب انعدام الهدف..
والركود
والتخلف
والتجمد!!!.
والعيش خارج الإطار العام للحياة!!!!

الطيف (10) : الصعود إلى الهاوية

الكثير والكثير
هم أولئك الذين يشمرون عن ساعد الجد!!
ويثابرون ويجاهدون ليصعدوا إلى الهاوية …!!
إلى عالم يسوده الشك..
والقلق.. والاضطراب …
عالم صار فيه النفاق شعار للحياة !!
والكذب فلسفتها !!
عالم قد اختلت فيه الموازين!!!
واضطربت القيم..!!
فأصبح الجاهل فيلسوفا !!
والقزم متعملقا !!
والبليد منظرا !!
فيا عجبا من ذلك !!!؟؟؟؟

الطيف (11) : الكبرياء المزعوم
تأفف وتأنف
وتمطى
وصال وجال
وأزبد وهدد وتوعد..
لأن كبريائه المزعومة
أبت إلا وأن يخرج منتصرا مظفرا
من حوار وجدال
لا يفقه فيه شيئا..
وليس له فيه ناقة ولا جمل؟؟

الطيف (12) : التقليد الأعمى
هل يجب علي أن أتعقب الركب..!!!؟
وأكون إمعة
وأقلد كل ناعق….!!!!
وإلا كنت متخلفا وجاهلا!!؟
هل عندما يوطن الإنسان نفسه
ويفعل ما يراه هو الصواب
من وجهة نظرة..
ولا يتعقب أهواء وامزجه الناس
يصبح متخلفا!!!؟؟؟؟..
هل يجب علي أن أقلد الآخرين؟؟؟!!
وأقوم بعمل ما يرونه هو الصواب !!؟
هل التقليد الأعمى..
هو.. الحل!!!؟؟

الطيف (13) : اختلاط الأوراق
ذكرت في إحدى الهمسات:
" إن أوراقنا ستظل مختلطة مبعثرة !!
..تنتظر وبفارغ الصبر
ذلك الشخص الحاذق..!!
الذي يستطيع أن يلتقطها
من عنان السماء.!!.
ويلملمها ورقة ورقه..!!
ويعيد ترتيبها .!!.
وصياغتها
في ضوء الأسس.. والمبادئ..
والثوابت.. والمرتكزات..
التي يؤمن بها!!
.فيرسم لها منهجا واضحا..!!!!!!
لا غبار عليه ..
ولا تشوبه أي شائبة!!!!!…
" وما زلت أنتظر ..!!!!!!!!

الطيف(14) : التغريد خارج السرب
إلى الذين..
يحاولون التغريد خارج السرب!!!
و إعاقة طيرانه!!
أقول لهم..
أن هذا السرب سوف يتقدم
مهما زاد نهيق بعض المتخاذلين!!
وعلت صيحات بعض الأقزام ..
وإن الذي يتخلف عن اللحاق به
هوالخاسر الوحيد.

الطيف(15) : عاهدتها بالأمس أن تتقدما
جاءت بالأمس القريب
وقد اضطربت معالم الطريق أمامها
وحلت بعينيها الغشاوة!!!
وصارت في كل يوم
تهبط دركة من دركات الانحطاط
والتخلف
والبعد عن الأهداف
التي كانت تأبى أن تنحرف عنها قيد أنملة
فسارت عنها القافلة
وأصبحت قاصية !!!
فجاءت تستفسر
هل يمكن أن تدرك القافلة
وتلحق بالركب!!
فدار الحوار
واشتد النقاش
حتى وضحت المعالم
ثم عاهدتها أن تتقدم
مهما تلاقي من صعوبات
أو عوائق أو منغصات!!!؟؟

الطيف(16) : القدوة والمقتدى به
كثيراً ما نتلفت يميناً وشمالاً
عندما تواجهنا العقبات والمنغصات
لنبحث عن قدوة لنا
نستشيره في بعض الأمور
أو نضع على كاهله بعض الهموم
ولكن هيهات
ففي هذا الزمن
أصبحت القدوة عملة نادرة
والظاهر أننا تناسينا
أن قدوة الكل هو
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.

الطيف(17) : أدراج الرياح
صرخ صرخة مجلجلة ..
بعد أن حس في قرارة نفسه
العجز التام ..
عن إدراك مكنونات
وبواطن
عقلية أولئك..وهؤلاء..
ولكن
تلك الصيحة التي ذهبت أدراج الرياح ..
أبت إلا وأن
تزلزل أركان حفنة من أصحاب
..الدماء الصفراء.!!؟

الطيف(18) : مجرد سؤال
هل تستطيع مجموعة من أصحاب الأنا
أن يحطموا طموحات الإنسان..
وأن يزلزلوا إيمانه بثوابته ومعتقداته إإإ ؟؟؟
هل نرمي أحلامنا وآمالنا
خلف ظهورنا
ثم نستلقي في سبات عميق..
عندما نصطدم بحفنة من أصحاب الأمية الثقافية.. أين تلك الشعلة المتوقدة من الحماس..
أين النشاط..
أين الأحلام ..
أين الآمال ..
أين ..وأين؟؟؟

الطيف(19) : ثقافة المنهزم
كثيراً ما نرى
أن الشعوب المنهزمة ثقافياً
تتلقى كل ما يرمى إليها
من مخلفات الشعوب الأخرى
بغض النظر عن العواقب المترتبة على ذلك
،بل نرى في الغالب الأعم
أن أكثر ما يهيم به
ويرسخ في عقل
ووجدان الشخص المنهزم
هي الأشياء السيئة
التي عافها أصحابها
وأصبحوا ينادون بالتخلص منها .

الطيف ( 20 ) : الإنسان الدمية
عندما نرى دمية
في أحضان طفلة بريئة..
يجول في خواطرنا ذلك التشابه والتمازج..
بين هذه الدمية
التي إنما جعلت لتكون لعبة في أيدي الأطفال.. وبين دمية أخرى
ربما نطلق عليها تجاوزا اسم .."الإنسان الدمية".. فمثلما نشاهد في عالم الطفولة..
دمية تتأرجح بين أيدي الأطفال..
ويستمتع الأطفال باللهو بها ..
فهكذا الحال في عالم بني البشر..
فهناك الكثير من الدمى!!
التي يتلذذ البعض بتحريكها..
ويحسون بقمة السعادة..
والنشوة..
والسرور..
وهم يمارسون
هذا العمل المحبب إلى أنفسهم!!!
تابع...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق