الأحد، 13 سبتمبر 2009

حدائق ذات أفنان ج1 ( البحث عن البديل)

بعد فاجعة قلمي.. بحثت كثيراً في أروقتي.. وفي الأسواق والمحلات.. وفي المراكز والمكتبات.. عن قلم آخر.. يواصل مشواري.. ويحقق آمالي.. ويريح جسدي.. ليسكن فكري.. من طول السهاد والسهر.. فتهدأ نفسي.. ويرتاح بالي.. لأن في ذلك إبعادي عن مواطن الإفساد والشرور.. فهد حيلي.. وتاه عقلي.. وانشغل فكري.. وعبر حالي.. وانتوى جسمي.. وتعب قلبي.. لأني عجزت أن أصنع أحلامي.. وأحقق رؤاي وآمالي.. في إيجاد طلبي.. وما استقر عليه خاطري.. ليطيع بناني.. ويعصي أفكاري ولساني.. ويزيل من كاهلي بعض أحزاني وآلامي.. ولكني لم أجد ما حلمت به.. ولم أحصل على ما أصبو إليه.. وأعلل نفسي بهذا البيت..
ثبت يقينك فيما الله قاسمه
لابد آتيك لا فوت ولا ميل
وعندما رأتني.. في حيرتي وهمي.. وحزني وألمي.. وتأوهي وغمي.. رثت لحالي.. ورقت لجسمي.. وحزنت لمصابي.. وسارعت لنصرتي.. وتخفيف آلامي.. بعدما عرفت سبب حزني وهمي.. وعلمت ما في بالي.. وما يدور في خاطري.. بعدما دخلت متاهات أفكاري.. وكشفت مكنون أسراري.. واطلعت على خبايا نفسي.. فاستنبطت ترياق أحزاني.. ووجدت حلاً لآلامي.. فأهدت إليّ دواء شفائي.. وأعطتني قلماً ليصلح حالي.. ظناً منها أنه سوف يغير وضعي.. ويبدل حياتي.. ويزيل آلامي وأحزاني.. ويرفق بحالي.. وقال لي مفتخراً..
إذا أقسم الأبطال يوماً بسيفهم
وعدُّوه مما يكسب المجد والكرم
كفى قلم الكتاب مجداً ورفعة
مدى الدهر أن الله أقسم بالقلم
ولقد أدهشني في الحقيقة في بداية الأمر.. عندما قال لي معبراً عن منهجه.. شارحاً طريقته ومسلكه : "إني أصم أبكم أعمى ".. فعندما سمعت منه هذه الكلمات.. انتابني الفرح والحبور.. وقلت له في سرور:"يا مرحبا بأعز خلاني.. إذا طاوع ما يملي عليه بناني.. وخالف عقلي ولساني".. ودعوت الله أن يكون صادقاً فيما قال.. وأن يكون حسب ما في البال.. ولا يكون مجرد كلام لتخفيف الآلام؟!!!.. مردداً بعض أبيات من الشعر علها تواسيني وتخفف ما آل إليه حالي..
تصبر أيها العبد اللبيب
لعلك بعد صبرك ما تخيب
وكل الحادثات إذا تناهت
يكون وراءها فرج قريب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق