السبت، 19 سبتمبر 2009

من قبائل ضنك ( قبيلة المربوعي )

قبيلة المربوعي إحدى قبائل ولاية ضنك ، قليلة العدد ، لها تاريخ عريق ، سطرت مآثر ومحامد لا يبليها تعاقب الأيام وتغير الأحوال ، تتمركز في ( الوسطى ) من ولاية ضنك ، بالقرب من حصن الإمام ، ذلك الحصن الذي كان المركز الإداري لهذه الولاية ، لا أدري لمن تنتسب ، دخلت في حلف قبيلة النعيم في النصف الثاني من القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين ، يعدهم البعض منهم ، وإن كان الأمر بخلاف ذلك ، فهم قبيلة مستقلة بذاتها، لها مناطقها الخاصة بها وأفلاجها وحصونها وبروجها.
برز منها العديد من الفقهاء والأدباء والشعراء الذين أسهموا في الحياة العلمية والثقافية في ولاية ضنك بصورة خاصة وفي عمان بصورة عامة .
كما تبوأ بعضهم مناصب سياسية عليا في عصر الإمامة اليعربية ( 1034هـ ـ 1162هـ ) ومن هؤلاء العلماء ما يلي :
1- الشيخ الفقيه محمد بن ربيعة بن زيد بن درع بن علي المربوعي الضنكي ، من أعلام عمان في القرن الحادي عشر الهجري ، وهو والد الشيخ الفقيه الأديب سليمان بن محمد بن ربيعة المربوعي .
2- الشيخ الفقيه سليمان بن محمد بن ربيعة المربوعي الضنكي ، من علماء عمان في النصف الثاني من القرن الحادي عشر والنصف الأول من القرن الثاني عشر الهجري ، ولد في بلدة ضنك في عصر الإمام سلطان بن سيف بن مالك اليعربي ( 1059هـ/ 1649م - 1090هـ/1679م) درس الشيخ سليمان على يد العلماء المعاصرين له وما فتئ يدرس ويتعلم ويزاحم العلماء بالركب حتى ارتقى في سلم درجات العلم فأصبح من أكابر فقهاء عمان ومن الذين يشار إليهم بالبنان .وعندما تفيء هذه المرتبة من العلم استدعاه الإمام سيف بن سلطان اليعربي إلى نزوى وظل بها حتى وفاة هذا الإمام عام 1123هـ حيث اجتمع فقهاء وعلماء عمان برئاسة الشيخ العلامة عدي بن سليمان الذهلي واتفقوا على عقد الإمامة على ولده الإمام سلطان بن سيف بن سلطان اليعربي وقد كان الشيخ سليمان بن محمد من الذين عقدوا بيعة الإمامة لهذا الإمام .حيث يقول الشيخ العلامة نور الدين السالمي نقلاً عن الشيخ الصبحي ما يلي : " وكان المتولي للعقد عدي بن سليمان وخلف بن محمد وسليمان بن محمد وكلهم ثقاة فقهاء " ) ( تحفة الأعيان ج2 ، ص 117 )لقد تبوأ الشيخ سليمان بعض المناصب السياسية في الدولة اليعربية حيث عينه الإمام سلطان بن سيف بن سلطان بن سيف بن مالك اليعربي ( 1123هـ/1711م – 1131هـ/1719م) واليا على مدينة نزوى وذلك بعد أن انتقل الإمام سلطان إلى مدينة الحزم حيث يقول الشيخ المؤرخ السالمي أثناء حديثه عن إمامة الإمام سلطان بن سيف الثاني ما يلي : " بويع له بعد موت أبيه وذلك في شهر رمضان المبارك سنة ثلاث وعشرين ومائة وألف وكتب العلامة الصبحي لبعض إخوانه أن سيف بن سلطان صح معنا موته ثم صح معنا تقديم المسلمين ابنه سلطان إماما لكافة المسلمين تلقفت صحة ذلك من الفقيه ناصر بن سليمان بن مداد وسليمان بن محمد بن ربيعة المربوعي وقد ولاه على أهل نزوى " .( تحفة الأعيان ج2/ 117)ثم عينه بعد ذلك والياً على حصن ضنك ـ وهو الحصن الذي يطلق عليه اسم " حصن الإمام " ـ حيث أمر أثناء ولايته على ضنك وذلك عام 1129هـ - الشيخ سالم بن حماد بن سعيد بن أحمد الضنكي بنسخ أحد أجزاء كتاب الأشراف للشيخ الفقيه مبارك بن غريب بن مبارك المزروعي السمائلي حيث يقول في خاتمة الكتاب :" تم كتاب الأشراف وصلى الله على نبيه محمد النبي وآله وصحبه وسلم وكان تمامه وفراغه نهار الثلاثاء ورابع من شهر ربيع الأول من شهور سنة تسع سنين وعشرين سنة ومائة سنة وألف سنة من الهجرة الإسلامية على مهاجرها أفضل الصلاة والسلام وكان تمامه على يد الفقير الحقير المعترف بالخطأ والذنوب والتقصير الراجي إلى رحمة ربه القدير سالم بن حماد بن سعيد بن أحمد الضنكي للشيخ الثقة العدل الرضي الوالي الولي مبارك بن غريب بن مبارك المزروعي السمائلي اللهم وفقه لحفظه ولفظه وفهم معانيه إنك سميع الدعوات إنه على كل شيء قدير وكان نسخه له بأمر الشيخ الفقيه المحب الصفي سليمان بن محمد بن ربيعة المربوعي وهو والي حصن ضنك بعصر سيدنا ومولانا إمام المسلمين وخليفة النبيين سلطان بن سيف بن سلطان بن سيف بن مالك اليعربي أعزه الله ونصره على أعدائه وأيده على القوم الكافرين وصلى الله على محمد النبي وآله وصحبه وسلم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " . كما عُين واليا على منطقة الجو ( البريمي ) في عصر الإمام سيف بن سلطان بن سيف سلطان بن سيف بن مالك اليعربي ( 1140هـ/ 1728م – 1145هـ/1732م) .كان الشيخ سليمان فقيها وعالما وأديبا وشاعرا ، حيث أطلعت على بعض الآراء والفتاوى الفقهية له في بعض الكتب التي دونت في عصره أو بعد وفاته,ويذكر الشيخ البطاشي: (( أن له أجوبة كثيرة في الفقه نظماً ونثراً )). كما كان الشيخ ناسخاً لبعض المؤلفات الفقهية التي ما زالت مخطوطة إلى الآن .كما نُسخ له العديد من الكتب والمؤلفات من قبل العلماء المعاصرين له ومن هذه الكتب بعض أجزاء كتاب بيان الشرع والناسخ هو الشيخ عبدالغني بن محمد بن عبدالله بن محمد البصري القرشي الجوي الشافعي عام 1120هـ وذلك في عصر الإمام سيف بن سلطان بن سيف بن مالك اليعربي (1104هـ/1692م – 1123هـ/1711م) حيث يقول في خاتمة الكتاب ما يلي : " تم الجزء الرابع والأربعون في البيوع في أصناف شتى في العيوب والإقالة والثقة وهو الثالث من البيوع من كتاب بيان الشرع يتلوه الجزء الخامس والأربعون في البيوع والسلف والتجارة والمضاربة والرهن وهو الرابع من البيوع من كتاب بيان الشرع وكان تمامه ضحى الجمعة لثمان عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة عشرين سنة ومائة سنة وألف سنة من الهجرة الإسلامية على مهاجرها أفضل الصلاة والتسليم وكان تمامه على يد العبد الفقير إلى الله الراجي رحمة الله عبدالغني بن محمد بن عبدالله بن محمد البصري المخزومي القرشي كتبه للشيخ الورع الثقة الزكي سليمان بن محمد بن ربيعة المربوعي رزقه الله حفظه والعمل بما فيه ". ويقول أيضا في خاتمة مخطوطة بيان الشرع : ( ..كان تمامه يوم الأثنين لسبع عشرة ليلة خلت من شهر جمادى الآخرة من شهور سنة عشرين سنة ومائة سنة وألف سنة من الهجرة الإسلامية على مهاجرها أفضل الصلاة والسلام على يدي العبد الفقير الحقير المقر بالذنب والعجز والتقصير الراجي عفو ربه القدير عبدالغني بن محمد بن عبدالله بن محمد المخزومي القرشي البصري ثم الجوي نسخه للشيخ الرضي سليمان بن محمد بن ربيعة المربوعي رزقه الله حفظه والعمل بما فيه إنه ولي ذلك والقادر عليه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله).كما نسخ له كتاب " المعتبر " للشيخ أبي سعيد الكدمي وذلك في عصر الإمام سلطان بن سيف بن سلطان اليعربي ( 1123هـ/1711م – 1131هـ/1719م ) والناسخ هو الشيخ الفقيه خلف بن محمد بن خنجر بن سعيد بن غفيلة الغفيلي الضنكي حيث يقول :" وقع الفراغ من نسخ هذا الكتاب ضحى ثالث شهر ذي الحجة أحد شهور سنة أربع وعشرين ومائة سنة وألف سنة من الهجرة النبوية الإسلامية على مهاجرها أفضل الصلاة والسلام على يد أفقر خلق الله وأحوجهم إلى رحمة ربه القدير النادم على ما فرط في جنب الله خلف بن محمد بن خنجر بن سعيد بن غفيلة نسخة لشيخه وسيده الوالي الموالي الشيخ سليمان بن محمد بن ربيعة بن زيد المربوعي الضنكي رزقه الله حفظه والعمل بما فيه إنه سميع الدعاء آمين ".هذا وقد توفي الشيخ سليمان ـ رحمه الله تعالى ـ في منتصف القرن الثاني عشر الهجري أو قريباً منه حيث أنه لم يشارك في عزل الإمام سيف بن سلطان بن سيف بن سلطان اليعربي ومبايعة الإمام بلعرب بن حمير اليعربي عام 1146هـ مما يدل على أن الشيخ قد توفي قبل هذا التاريخ.ومما يدلل على ذلك أن الشيخ عمر بن مسعود بن ساعد المنذري نسخ أحد الكتب للشيخ سليمان في عام 1129هـ مما يدل على أن الشيخ كان على قيد الحياة حتى هذا التاريخ ويذكر الشيخ البطاشي أنه كان على قيد الحياة إلى سنة 1141هـ وبهذا أستطيع القول أن الشيخ توفي ما بين عامي 1141هـ و 1146هـ .
3- الشيخ الفقيه ربيعة بن زيد بن علي المربوعي الضنكي ، من أعلام ولاية ضنك في القرن الثاني عشر الهجري ، وهو من أقرباء الشيخ سليمان بن محمد المربوعي .
4- الشيخ جاعد بن سنان المربوعي الضنكي ، من أعلام ولاية ضنك في القرن الثاني عشر الهجري ، كان ناسخا للكتب ، جيد الخط .
5- الشيخ ربيعة بن سليمان بن محمد المربوعي ، وهو ابن الشيخ سليمان بن محمد المربوعي ، يقول كتاب النمير (الجزء 2/166) : ( يروى أن الشيخ الفقيه العالم سليمان بن محمد بن ربيعة بن زيد المربوعي الضنكي خرج عند وادي ضنك مع جملة من أهل البلاد طالبين من الله تعالى نزول الغيث بعد أن أجدبت الديار وجفت الآبار فاستجاب الله دعوتهم فعم الخصب سائر البلاد وكان خطيبهم يومئذ والدي الشيخ الفقيه العالم سليمان بن محمد بن ربيعة بن زيد المربوعي الضنكي ، وكتبه ربيعة بن سليمان بن محمد المربوعي )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق