الأحد، 13 سبتمبر 2009

علماء وأدباء ولاية ينقل


1) الإمام عبدالملك بن حميد بن سليمان العلوي
هو الإمام عبدالملك بن حميد بن سليمان بن علي بن حميد بن عبدالله العلوي ، ينتسب إلى بني علي بن سوده بن علي بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن الأزد .
يقول الشيخ المؤرخ سالم بن حمود السيابي أثناء حديثه عن بني علي بن سوده : " ومن الأزد بعمان بنو علي بن سودة بن علي بن عمرو بن عامر بن ماء السماء ، وبنو علي هم أهالي ينقل من الظاهرة ومنهم الإمام الجيل عبدالملك بن حميد " .
يعتبر الإمام عبدالملك بن حميد من أشهر أئمة عمان في القرن الثالث الهجري ، بويع بالإمامة يوم الاثنين 27 من ذي القعدة عام 207هـ بعد وفاة الإمام غسان بن عبدالله اليحمدي.
قال عنه المؤرخ السالمي : " فسار سيرة الحق والعدل واتبع أثر السلف الصالح ، وصارت عمان يومئذ خير دار " .عمل على تحقيق العديد من الإنجازات ، وازدهرت عمان في عهده ، توجد العديد من المراسلات بينه وبين علماء، توفي ليلة الجمعة 3 رجب سنة 226هـ .

2- الشيخ الفقيه محمد بن سعيد بن راشد العيسائي
هو الشيخ الفقيه الشاعر الأديب الوالي محمد بن سعيد بن راشد بن عمر العيسائي ، من علماء عمان في أواخر القرن الحادي عشر وأوائل القرن الثاني عشر الهجري ، ولد في بلدة الغظيفة ، كان عالما وفقيها وشاعرا وأديبا وطبيباً، حيث توجد له مسائل وأجوبة في الفقه ، كما يوجد له عدد كبير من القصائد ، وكان رحمه الله تعالى ناسخا للكتب حيث نسخ عدد كبير من الكتب منها كتاب " نزهة الطرف في علم الصرف " وذلك عام 1117هـ ، كما نسخ كتاب " الفائق في اللغة " للإمام الزمخشري عام 1122هـ / 1710م .
عين واليا على ولاية ينقل من قبل الإمام سيف بن سلطان بن سيف بن سلطان اليعربي ( 1140هـ ـ 1145هـ ) ، وظل في ولاية ينقل حتى انتقل في أواخر حياته إلى بلدة ظاهر الفوارس ، وأسس هناك مسجدا ما زال موجودا إلى الآن ، توفي رحمه الله تعالى ودفن في ظاهر الفوارس في أسفل البلد بوصية منه ، وما زالت قصصه ومواقفه يتناقلها كبار السن إلى الآن .

3 - الشيخ الفقيه علي بن مسلم الفارسي
هو الشيخ الفقيه علي بن مسلم بن علي الفارسي ، من ذوي العلم في عمان في أواخر القرن الحادي عشر والنصف الأول من القرن الثاني عشر ، كان معاصرا للشيخ محمد بن سعيد بن راشد العيسائي وقد نسخ له أثناء ولايته على ينقل كتابا وذلك سنة 1143هـ ، حيث يقول في خاتمته : ( كتب وأنا الفقير إلى الله تعالى علي بن مسلم بن علي الفارسي بيده بجامع ينقل بعد ضرب النوبة ليلة السبت 17 من شهر رجب سنة 1143من الهجرة الإسلامية وأنا يومئذ في خدمة الشيخ الأجل القدوة المبجل والي الإمام محمد بن سعيد العيسائي رحمه الله وغفر له ولوالديه إنه سميع الدعاء فعال لما يشاء اللهم وانصر الإمام السلطان سيف بن سلطان بن سيف بن سلطان بن سيف بن مالك بن بلعرب بن سلطان اليعربي العربي العماني ومن والاه يا رب العالمين ) . وقد توفي هذا الشيخ بعد عام 1143هـ .

4- الشيخ الفقيه خلفان بن سالم بن مزاحم العيسائي
هو الشيخ الفقيه الشاعر خلفان بن سالم بن مزاحم العيسائي ، يكني بأبي فهيم ، من علماء عمان المشهورين في النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري ، ولد في النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري ، كان معاصرا لمشائخ الغصون كالشيخ هلال بن غصن بن سنان بن سليمان العلوي (25 يوليو 1892م ـ 11فبراير 1902م ) ، والشيخ خلف بن سنان بن غصن بن سنان العلوي (11فبراير 1902م ـ 12 مارس 1925م ) ، وأدرك عصر الشيخ سليمان بن سنان بن غصن بن سنان العلوي (نوفمبر 1927م ـ 4 أبريل 1940م ) ، عين قاضيا على ولاية ينقل من قبل مشائخها ،أطلعت له على بعض الفتاوى والمسائل الفقهية ، له عدد كبير من القصائد الشعرية في مدح الغصون ، ومدح بعض شيوخ القبائل المعاصرين له ، ومن القصائد التي أطلعت عليها قصيدة نظمها في مدح الشيخ خلف بن سنان العلوي حيث يقول فيها :
سعدت مساعي المؤتمن *** وجلت همومك والحَزن
خطوات عيسك في الفلا *** بين المفاوز والدمن
قد كان شمساً في الدجى *** يجلو البهيم المرتكن
قمر القبائل والفضائل *** والجمائل والمِنن
بحر المروة والندى *** خلف به سعد الزمن

، ذكره الشيخ السالمي ـ رحمه الله تعالى ـ وذكر له بعض الكرامات ، ثم علق بعد ذلك قائلا : ( وللشيخ المذكور كرامات أخرى وهي موجودة ) .

5- الشيخ محمد بن خلفان بن فهيم العيسائي
هو الشيخ الفقيه الشاعر محمد بن خلفان بن فهيم بن سالم بن مزاحم العيسائي ، من العلماء والشعراء في القرن الرابع عشر الهجري ، وكان والده قاضيا على ولاية ينقل ، وقد ولد وترعرع بها ، عاصر الشيخ سليمان بن سنان بن غصن العلوي ، له عددا كبيرا من الوثائق والصكوك التي كتبها بخط يده ، كما توجد بعض القصائد الشعرية التي نظمها في شتى صنوف الشعر .

6- الشيخ محسن بن سعيد بن غانم الشميسي
هو الشيخ الفقيه محسن بن سعيد بن غانم بن علي بن محمد بن خلفان الشميسي ، ولد ونشأ في بلدة الوقبة ولعل أحفاده ما زالوا بها إلى الآن ، ساهم هذا الشيخ في نسخ عدد كبير من المخطوطات ، وقد عثرت على إحدى مخطوطات كتاب " الاستقامة " للشيخ أبي سعيد الكدمي ، وقد نسخها بخط يده وذلك في يوم الجمعة 25 ذي القعدة سنة 1292هـ ،وكان إلى هذا التاريخ على قيد الحياة .

7- الشيخ الشاعر محمد بن راشد بن خميس المزاحمي
هو الشيخ الشاعر الأديب محمد بن راشد بن خميس بن محمد بن خلف بن مرشد بن عبدالله بن سعيد بن مسعود بن راشد المزاحمي الناعبي ، من أسرة اشتهرت بالعلم والعلماء وذلك من قبل عصر اليعاربة وعصر العهود الأخيرة ، حيث برز من هذه الأسرة عدد من العلماء والفقهاء والأدباء والشعراء منهم الشيخ الفقيه علي بن عبدالله بن محمد بن سعيد بن محمد بن عبدالله بن محمد المزاحمي كان حيا إلى سنة 1014 هـ / 1605م ، والشيخ الفقيه الشاعر سليمان بن علي بن مسعود بن عزيز بن حمزة بن علي بن عبدالله المزاحمي حيا إلى سنة 1156هـ ، ومن المتأخرين منهم الشيخ القاضي مرشد بن عبدالله بن خلف المزاحمي ( حيا إلى سنة 1236هـ ) ، وأحمد بن عبدالله بن خلف المزاحمي ( حيا إلى سنة 1256هـ ) وقد وجدت ذكرهم في الكثير من الأوراق والوثائق والصكوك التي كتبت في ضنك وينقل ، وقد نشأ الشيخ الأديب محمد بن راشد المزاحمي في ولاية ينقل بعد انتقال آبائه إليها من ولاية ضنك ، وكان شاعرا أديبا متمكنا في شتى فنون الشعر ، وما زالت توجد بعض قصائده في ذاكرة بعض كبار السن ، والله اسأل أن يسخر من يجمع قصائده في ديوان شعري .

8- الشيخ سليمان بن سنان بن غصن العلوي
هو الشيخ الفقيه سليمان بن سنان بن غصن بن سنان بن سليمان بن هلال بن سعيد بن عامر العلوي ، يكنى بأبي سنان ، نشأ هذا الشيخ وترعرع في بلدة ينقل وسط أسرة عريقة لها تاريخ مجيد ورثت ملك ينقل كابرا عن كابر ، وكان ذلك في النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري ، حيث شب بين جنبات حصنهم الشامخ الأركان المتعالي البنيان " حصن بيت المراح " ، ثم بعد ذلك توجه إلى المنطقة الشرقية ودرس على يد الشيخ نور الدين السالمي ، وكان أحد طلابه النجباء ،وقد أثنى عليه ، ثم بعد ذلك عاد إلى ينقل ، وصار من أشهر العلماء والأدباء والشعراء في منطقة الظاهرة .
عينه الإمام سالم بن راشد الخروصي واليا على المضيبي وسناو سنة 1337هـ ، ثم عُين واليا على إبراء وظل فيها فترة من الزمن ، وظل بها حتى وفاة الشيخ خلف بن سنان العلوي حيث عاد إلى ينقل ، وأصبح زعيما عليها سنة 1346هـ .
كان الشيخ سليمان بن سنان شاعرا أديبا لبيبا فصيحا ، يذكر أنه كان له ديوان شعر في شتى الفنون الشعرية من غزل ومديح ورثاء وإخوانيات ، ولكنه ضاع واندثر ، وبقي فقط ما هو محفوظ في صدور الناس .
وكان بينه وبين شعراء عصره مراسلات ومحاورات شعرية ومنهم الشيخ الشاعر سلطان بن صقر القاسمي (1924 ـ 1951م ) حاكم الشارقة ،والشيخ الشاعر محمد بن عيسى بن صالح الحارثي ، هذا وقد انتعشت الحياة الفكرية وأزهرت المعالم الثقافية في عهده ، وذلك بسبب تشجيعه للعلم والعلماء والشعر والشعراء والأدب والأدباء ، حتى صار مجلسه مجلسا للعلم والأدب .
ومن شعره هذه الأبيات من قصيدة طويلة نظمها في مدح الشيخ علي بن سعيد الغافري حيث يقول:
ألا إن الدريز لها رسوم ** وبدر زاهر ولها نجوم
وقصر قد علا فوق الثريا ** بناه سميدع فطن حكيم

كما له قصيدة غزلية رقيقة يقول في مطلعها :
سجع الورق وغنى ** ليته لو يدن منا
فتذكرت دياراً ** طالما فيها لهونا
ولنا فيها غزال ** أدعج العينين غنا

توفي الشيخ سليمان بسبب مرض ألم به ، وذلك بعد أن حكم ينقل لمدة إحدى عشرة سنة ، وكانت وفاته في 13 رمضان 1360هـ ، ودفن في مقبرة العارضية بينقل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق